Ankara
أنطاليا/ نازلي يوزباشي أوغلو- بهلول جتين قايا/ الأناضول
- وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي:- نشعر بالقلق من احتمالية الانسحاب مع عدم حدوث تقدم في عملية السلام الأفغانية
- مفاوضات السلام بين طالبان وواشنطن ومباحثات الأطراف الأفغانية تمت بمبادرة إسلام آباد
- باكستان هي أكثر دولة بعد أفغانستان دفعت ثمن ما شهدته الأخيرة في التسعينات.
- لا يمكن تحقيق سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط بدون حل الدولتين
أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أن على الولايات المتحدة الأمريكية أن تتصرف بمسؤولية بخصوص الانسحاب من أفغانستان وأن يكون انسحاب قواتها منظماً.
وأضاف قريشي أنهم يشعرون بالقلق من احتمالية تكرار ما شهدته أفغانستان في التسعينات في حال لم يكن الانسحاب الأمريكي ممنهجاً وبالتزامن مع حدوث تقدم في عملية السلام الأفغانية.
وأثناء وجوده في منتجع بيليك بولاية أنطاليا التركية (جنوب) للمشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، أجاب قريشي على أسئلة الأناضول، الشريك الإعلامي العالمي للمنتدى.
وقال قريشي إنه سيشارك في إطار المنتدى في اجتماع حول التعاون الإقليمي في آسيا.
وأشاد قريشي بقوة العلاقات الثنائية بين تركيا وباكستان، مشيراً إلى أنها علاقات قائمة على الثقة والصداقة بما يؤهلها للتحول إلى شراكة اقتصادية في المستقبل.
ولفت إلى وجود تعاون بين أنقرة وإسلام آباد في عدة مجالات، إضافة إلى التضامن بين البلدين في المحافل الدولية والإقليمية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.
وأشار قريشي إلى أن التعاون بين البلدين في مجال الصناعات الدفاعية تعزز كثيراً مع الوقت، إلا أن العلاقات الاقتصادية لا تزال دون المستوى المتوقع، مؤكداً على ضرورة توثيق التعاون الاقتصادي والتجارة البينية.
وأوضح أن بلاده تقوم حالياً بتطوير مشروع ميناء غوادار وسيصبح أقرب منفذ بحري لأفغانستان ودول وسط آسيا التي لا تطل على البحر، كما يمكنه أن يصبح مركزاً اقتصاديا كبيراً بالمنطقة.
وأعرب عن رغبة بلاده في اهتمام تركيا بالمشروع وقيامها باستثمارات في المناطق الاقتصادية الخاصة هناك.
- عملية السلام في أفغانستان
وحول عملية السلام الأفغانية قال قريشي إنهم يرغبون في تحقيق السلام والاستقرار بأفغانستان، مشيراً إلى أن مفاوضات السلام بين طالبان والولايات المتحدة في الدوحة والمباحثات بين الأطراف الأفغانية تمت بمبادرة من إسلام آباد.
وأضاف أنه يجب تقاسم المسؤوليات بين الفرقاء الأفغان فيما يخص عملية السلام وأن على القادة الأفغان الاجتماع والتباحث حول مستقبل البلاد وشكل الدستور وحقوق المرأة وباقي أطياف المجتمع الأفغاني.
وتابع "باكستان قامت بالدور الواجب عليها القيام به. إلا أن الدور الأساسي يقع على عاتق القادة الأفغان. باكستان يمكنها فقط توفير مناخ وإمكانية للمفاوضات بين القادة إلا أنها لا يمكنها أن تملي عليهم ما يجب القيام به لأن أفغانستان دولة مستقلة ذات سيادة."
وحول الانسحاب الأمريكي من أفغانستان والمقترح التركي بتولي مسؤولية الأمن في البلاد قال قريشي إن باكستان تشعر بالارتياح للمقترح وتواجد الجنود الأتراك.
ولفت إلى أنه سيلتقي نظيره التركي تشاووش أوغلو على هامش منتدى أنطاليا وسيبحث الأمر معه، كما أن هناك احتمالية للتحدث بشأن الموضوع مع الرئيس التركي خلال حفل الاستقبال الذي سيقيمه للضيوف المشاركين في المنتدى.
وأضاف قريشي أن باكستان وتركيا لديهما نفس وجهات النظر بخصوص الإسلاموفوبيا والخطاب المعادي للإسلام والتمييز ضد المسلمين وأن الدولتين تريان ضرورة مكافحة التهديدات المتصاعدة التي تستهدف المسلمين في الغرب.
- لا سلام دائم بالشرق الأوسط بدون حل الدولتين
وبخصوص القضية الفلسطينية أعرب قريشي عن شكره لتركيا ولمنظمة التعاون الإسلامي على موقفهما القيادي الذي أبدياه ضد العدوان والوحشية الإسرائيلية ضد فلسطين في شهر رمضان الماضي.
وشدد على أن الخطوة الواجب اتخاذها حالياً بعد إعلان وقف إطلاق النار هي بدء المفاوضات حول عملية السلام التي تم تعليقها منذ سنوات.
وأكد أن باكستان ترى أنه لا يمكن تحقيق سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط بدون حل الدولتين في ضوء قرارات مجلس الأمن الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي.
- الانسحاب المسؤول للقوات الأجنبية
وحول الانسحاب الأمريكي من أفغانستان قال قريشي إن الانسحاب يجب أن يكون "انسحاباً مسؤولاً" ومنظماً وبشكل متزامن مع تقدم عملية السلام الأفغانية وإلا سيصبح هناك احتمالات لتكرار ما شهدته أفغانستان في التسعينات من فوضى وحرب داخلية وانعدام الاستقرار.
وأضاف قريشي أن باكستان هي أكثر دولة بعد أفغانستان دفعت ثمن ما شهدته الأخيرة في التسعينات.
وأوضح أن الإرهاب تسبب في وقوع 83 ألف ضحية في باكستان وكلفها خسائر اقتصادية بلغت 128 مليار دولار. وأن بلاده تستضيف حوالي 3 ملايين لاجئ أفغاني منذ حوالي 40 عاماً ولا تريد استقبال موجة جديدة من اللاجئين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.