ليبيا.. "عاصفة السلام" تواصل انتصاراتها ضد مليشيات حفتر
وفقا لمعلومات أحصتها الأناضول، فإن قوات عملية عاصفة السلام تمكنت من تحييد عدد كبير من مليشيات حفتر، وتدمير 4 مقاتلات ومروحية وطائرتين مسيرتين وعدد كبير من الدبابات والمدافع والمدرعات والأسلحة الثقيلة
Ankara
أنقرة/ الأناضول
- الحكومة الليبية أطلقت علمية عاصفة السلام يوم 25 مارس/ آذار الماضي، عقب ازدياد هجمات حفتر على المدنيين والبنية التحتية.
- قوات عملية عاصفة السلام تمكنت من تحييد عدد كبير من مليشيات حفتر، وتدمير 4 مقاتلات ومروحية وطائرتين مسيرتين
- تمكنت قوات عاصفة السلام من السيطرة على مدينتي صرمان وصبراتة يوم 13 أبريل الماضي
- في 7 مايو الجاري طال قصف مليشيات حفتر محيط مقري السفارة التركية وإقامة السفير الإيطالي
استطاعت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبي، عبر عملية عاصفة السلام، تدمير عدد من مواقع مليشيات الانقلابي خليفة حفتر، ومعداتهم القتالية وطائراتهم الحربية.
ووفقا لمعلومات أحصتها الأناضول، فإن قوات عملية عاصفة السلام تمكنت من تحييد عدد كبير من مليشيات حفتر، وتدمير 4 مقاتلات ومروحية وطائرتين مسيرتين وعدد كبير من الدبابات والمدافع والمدرعات والأسلحة الثقيلة.
بالمقابل تواصل مليشيات حفتر، استهداف المدنيين في البلاد، وتوقع خسائر بشرية بين صفوفهم.
وبحسب معطيات بعثة الأمم المتحدة الخاصة في ليبيا، فإن اعتداءات قوات حفتر على جنوب العاصمة طرابلس في الأونة الأخيرة، أودت بحياة 5 مدنيين وإصابة 28 آخرين بينهم أطفال ونساء.
وكانت الحكومة الليبية أطلقت علمية عاصفة السلام يوم 25 مارس/ آذار الماضي، عقب ازدياد هجمات حفتر على المدنيين والبنية التحتية.
وقال رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج، إن عملية عاصفة السلام ستكون بمثابة الرد القوي على "الإرهابيين المعتدين".
وتمكنت القوات الحكومية في ليبيا عبرعملية عاصفة السلام المستمرة في 3 جبهات هي، العاصمة طرابلس والوطية وأبو قرين، تحقيق مكاسب كبيرة، وتكبيد مليشيات حفتر خسائر فادحة.
وبفضل النجاحات الكبيرة التي تحققها قوات عملية عاصفة السلام، اضطرت مليشيات حفتر للانسحاب نحو الجنوب.
وتمكنت قوات عاصفة السلام من السيطرة على مدينتي صرمان وصبراتة يوم 13 أبريل الماضي، وعلى مدن العجيلات ومليتة وزلطن ورقدالين والجميل والعسة، في اليوم التالي.
وبذلك أحكمت القوات الحكومية سيطرتها على كامل الطريق الممتدة من الحدود التونسية غربًا إلى منطقة أبوقرين شرقًا.
وواصلت القوات الحكومية زحفها باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات حفتر، حيث أحرزت تقدما جديدا يوم 18 ابريل بسيطرتها على أجزاء من مدينة ترهونة، وتحييد أكثر من 100 عنصر لحفتر.
- المستشفيات المستهدفة من قِبل حفتر
تأتي المستشفيات والمراكز الصحية بالعاصمة طرابلس، في مقدمة الأماكن العامة التي تستهدفها مليشيات حفتر
وخلال آخر شهر استهدفت مليشيات حفتر أكثر من 10 مراكز صحية، وأحدثت هذه الهجمات خللا في مكافحة فيروس كورونا الجديد.
ويوم 27 أبريل الماضي، أعلن حفتر، إسقاط الاتفاق السياسي، وتنصيب نفسه على رأس قيادة البلاد، دون الاستناد إلى أي شرعية معترف بها داخليا ودوليا.
وعقب هذا الإعلان توالت ردود الأفعال الرافضة لقرار حفتر من العالم الغربي، ما دفعه لإعلان وقف عملياته العسكرية في شهر رمضان، في مسعى منه لتخفيف الانتقادات الغربية.
وعلى الرغم من ذلك، فقد واصلت مليشيات حفتر هجماتها على العاصمة طرابس في اليوم الأول من رمضان، وأدت إلى مقتل 3 مدنيين.
وخلال هجمات مليشيات حفتر المستمرة منذ مطلع مايو الجاري، فقد أكثر من 15 مدنيا حياته، وأصيب 50 آخرين.
وفي 7 مايو الجاري طال قصف مليشيات حفتر محيط مقري السفارة التركية وإقامة السفير الإيطالي في قلب العاصمة طرابلس، ومطار معيتيقة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، إن هذه الهجمات مخالفة للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن هذه الهجمات ترتقي لأن تعتبر جرائم حرب.
ويوم 22 ابريل الفائت، قال وزير الداخلية الليبي، فتحي باشاغا، إن الامارات العربية المتحدة تشكل تهديدا لأمن ليبيا، وتريد استمرار حالة الفوضى في البلاد.
وأشار إلى أن أكثر من طائرة شحن إماراتية قدِمت إلى ليبيا، لافتا أنه من الممكن أن تكون هذه الطائرات قد نقلت معدات عسكرية لحفتر تقدر بأكثر من 6 آلاف طن.
وبدعم من دول إقليمية وأوروبية، تنازع مليشيات حفتر الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وتشن هذه مليشيات، منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة، تكبدت خلاله خسائر فادحة.
ويواصل حفتر شن هذا الهجوم، متحديا قرارا أصدره مجلس الأمن الدولي، في 12 فبراير/ شباط الماضي، يطالب بوقف إطلاق النار، متجاهلا خطورة جائحة فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19)، التي ضربت ليبيا وبقية دول العالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.