متطوعون أتراك يدعمون المشردين في شوارع ألمانيا الباردة (تقرير)
مدير جمعية: أنجزنا عملنا التطوعي بفضل رجال الأعمال الداعمين للنشاطات الخيرية والمتبرعين
Nordrhein-Westfalen
كولونيا / مسعود زيرك / الأناضول
- عام 2021 شهد مصرع 23 متشردا في ألمانيا جراء البرد- مدير جمعية: أنجزنا عملنا التطوعي بفضل رجال الأعمال الداعمين للنشاطات الخيرية والمتبرعين
- ممرضة تركية: نقوم بهذا العمل تطوعا دون مقابل، ويتركز عملنا على جمع وإيصال التبرعات للمحتاجين
في ظل ظروف برد الشتاء القارس، يحشد متطوعون أتراك في ألمانيا جهودهم لمد يد العون للمشردين في البلاد حيث تنخفض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر.
ويعمل المتطوعون الأتراك الذين يعيشون في بلدان أوروبية مختلفة وخاصة في ألمانيا على تقديم الطعام والشراب والملابس وغيرها من المساعدات الخيرية للمشردين والمحتاجين عن طريق منظمات وجمعيات خيرية قاموا بإنشائها.
ويهدف المتطوعون إلى تقليل الوفيات الناجمة عن انخفاض درجات الحرارة، من خلال توفير الدفء في حافلات خصصت لمبيت المشردين.
وفي حديثهم لمراسل الأناضول، قال متطوعون أتراك يعملون على مساعدة المشردين والمحتاجين في شوارع كولونيا (غرب ألمانيا)، إن العام الماضي شهد مصرع 23 شخصًا في عموم البلاد جراء البرد، وإنهم يبذلون جهودًا هذا العام لمنع تكرار هذه الحوادث.
- متطوعة لأكثر من 20 عامًا
جانان نورنا، هي إحدى مؤسسي جمعية "مرحبا وماهلزيت" (Merhaba & Mahlzeit) للمساعدات الإنسانية، قالت في إن مهنتها الرئيسية هي التمريض، وإنها تعمل متطوعة في مجال تقديم الخدمات للمشردين منذ أكثر من 20 عامًا.
وأفادت نورنا لمراسل الأناضول، بأن جمعية "مرحبا وماهلزيت" بدأت منذ 2019 بتوفير المساعدات الإنسانية للمشردين في الشوارع، خاصة خلال فصل الشتاء.
وأضافت أنهم يقومون بإعداد وتوزيع وجبات غنية بالفيتامينات والمعادن مرتين في الأسبوع، كما يُقدم للمشردين والمحتاجين الشاي والقهوة للتخفيف من وطأة البرد.
وينشط المتطوعون في الجمعية في مدن كولونيا والعاصمة برلين، ومدن فرانكفورت، وبون، محاولين المساعدة بوسائلهم الخاصة، وفق نورنا.
وذكرت الممرضة المتطوعة أن نشاط الجمعية لا ينحصر فقط داخل الدول الأوروبية، بل تعمل أيضًا على توفير مساعدات إنسانية للمحتاجين في محافظة إدلب والمناطق الواقعة على الحدود التركية مع سوريا.
ومضت قائلة: "شهد العام الماضي مصرع 23 شخصًا في شوارع ألمانيا جراء البرد. توفي في الآونة الأخيرة شخص من البرد في فرانكفورت. نعمل على توفير الأغطية والسترات والجوارب والقفازات والقبعات للمشردين".
وتابعت: "الناس الذين يعيشون في الشارع معرضون لدرجات حرارة منخفضة تصل إلى 10 تحت الصفر، نحن جميعًا مسؤولون عن بعضنا البعض وعلينا جميعًا أن نفعل شيئًا".
وزادت: اليوم قمنا بتوزيع الطعام وتجاذبنا أطراف الحديث مع المشردين، شاهدنا السعادة في عيونهم، كانوا ممتنين للغاية. لا ينبغي أن نترك أي إنسان يموت بسبب البرد. نقوم بهذا العمل بشكل تطوعي ودون أن نتلقى أية أموال، ويتركز عملنا على جمع وإيصال التبرعات للمحتاجين".
- نكافح لإنهاء ظاهرة وفاة المشردين من البرد
تولغا أوزكول، مدير جمعية "مرحبا وماهلزيت" قال بدوره إن الجمعية تمكنت من القيام بعملها التطوعي بفضل رجال الأعمال الداعمين للنشاطات الخيرية والمتبرعين.
وأضاف أوزكول لمراسل الأناضول، أن بإمكان المتبرعين التواصل مع الجمعية من أجل مد يد العون ومساعدة المحتاجين، مؤكّدًا أنهم يكافحون من أجل القضاء على ظاهرة وفاة المشردين في الشارع بسبب البرد.
وأشار أن المتبرّعين للجمعية يوفرون مساعدات مثل الطعام والملابس ومواد النظافة، فيما يعمل المتطوعون على مساعدة المشردين والمحتاجين عدة مرات في الأسبوع.
- 6 أعوام من التطوع في حافلة مخصصة لخدمة المشردين
منذ 6 سنوات تعمل المتطوعة فائزة بيرقدار في حافلة مخصصة لتوفير الخدمات الإنسانية للمشردين، قالت للأناضول إنها تعمل في مدينة كولونيا من أجل توفير الدفء ومد يد العون للمشردين والمحتاجين.
وعن عملهم التطوعي أوضحت أنهم يعملون يومي الإثنين والأربعاء على تقديم الطعام والملابس وكل ما يحتاجه المشردين كما توجد مناوبات ليلية يومية، خاصة عندما تكون درجة الحرارة تحت الصفر.
وبينت أن لديهم هاتف للطوارئ، وبإمكان المواطنين الإبلاغ عن مكان وجود مشردين، ليسعوا بدورهم للوصول إليهم على وجه السرعة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.