غوموشهانة/ سنان أوجار/ الأناضول

يعيش التركي سنان شاهين أوز البالغ من العمر 48 عاما، سعادة مواصلة الدراسة الجامعية لتحقيق حلمه الذي لم يفارقه أبدا، مع ابنه يوسف أردا (18 عاما)، في جامعة غوموشهانة بشمال شرق البلاد.

ويدرس الأب حاليا في السنة الثالثة بقسم العلاقات العامة بكلية الإعلام، فيما يدرس ابنه في السنة الأولى بنفس التخصص والجامعة.

ولأسباب مالية، اضطر شاهين أوز لترك كلية الطب بجامعة أذربيجان التقنية في العاصمة باكو خلال دراسته بالسنة الأولى عام 1995، لكنه عاد ليواصل حلم الدراسة الجامعية من جديد قبل سنوات.

الأب الذي يدير ورشة لإنتاج الحلويات لسنوات عديدة، اجتاز امتحان القبول الجامعي بتركيا قبل 3 سنوات، والتحق بجامعة غوموشهانة لتحقيق حلمه الجامعي الذي لم يفارقه أبدا.

ومؤخرا، التحق الابن بالأب ليدرسا معا في قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام بالجامعة نفسها.

** العلم شيء مختلف

الأب شاهين أوز، تحدث للأناضول عن العمل والتعليم وتجربة دراسته إلى جانب ابنه الذي يرغب أيضا في ممارسة الأعمال التجارية بعد تلقيه تعليما جيدا في مجال المال والأعمال.

وأضاف: "علمت نفسي وسافرت كثيرا، لكن العلم شيء مختلف تماما ولا يتحقق بقراءة الكتب فقط، بل من خلال الاستماع إليه من الأشخاص الذين يعرفونه جيدا، ولهذا السبب التحقت بقسم العلاقات العامة".

وأوضح أن ابنه يهدف إلى مواصلة عمله التجاري في ورشة انتاج البذور، ولذلك أراد أن يلتحق ابنه بقسم العلاقات العامة ليسهل عليه القيام بالأعمال التجارية.

وأكمل: "تبدأ التجارة بالتعليم، لقد تعلمنا بطريقة ما من خلال الخبرة، ولكن الآن مع التعليم أصبح كل شيء يسير على ما يرام جنبا إلى جنب مع التكنولوجيا".

وذكر شاهين أوز أنه كان يتابع دروسه جيدا ويدون الملاحظات بعناية، مضيفا "أعتقد أن ابني سينجح في دراسته باستخدام الملاحظات التي دونتها وما أخبرته به".

ولفت إلى أنه يشعر بالندم لتركه التعليم الجامعي في الماضي، الأمر الذي ترك في نفسه شيئا، لذا قرر بذل كل ما في وسعه لمواصلة الدراسة الجامعية وتحقيق حلمه بإتمامه.

** ملاحظات والدي

الابن يوسف تحدث للأناضول عن تجربته الفريدة في الدراسة مع والده الذي يسبقه بعامين في المستوى الجامعي، مشيرا أنه يستفيد من الملاحظات التي يدونها والده.

وأردف: "نعيش في جو تنافسي في المنزل، وأريد دائما التفوق على والدي، ونساعد بعضنا البعض في أداء الواجبات المنزلية".

وتحدث يوسف عن طموحاته في تطوير نفسه بعدة مجالات مثل تصميم المواقع الإلكترونية والتسويق وانتاج عروض تعريفية إبداعية متعلقة بعمله الخاص، إلى جانب الاستفادة مما يتعلمه بقسم العلاقات العامة والترويج بكلية الإعلام.

وأشار إلى عزمه مواصلة أعمال عائلته التجارية بعد التخرج من الجامعة.