"كرنفال ياسمين الحمامات الدولي" يحاول إنعاش السياحة التونسية

Tunisia
الحمامات (تونس)/ رشيد الجراي/ الأناضول
وسط أجواء احتفالية أحيت مدينة الحمامات، شرقي تونس، التي تضم أحد أكبر المنتجعات السياحية في تونس، الدورة الثالثة لـ" كرنفال ياسمين الحمامات الدولي"، في محاولة لإنعاش قطاع السياحة، الذي يوفر فرص عمل لمعظم سكان المدينة.
وعلى بعد أمتار من "شاطئ ياسمين الحمامات"، تجمهر الآلاف على جانبي الطريق الرئيسي لمشاهدة العروض الفلكلورية والموسيقية، التي أدتها فرق شعبية محلية ودولية، بينما شددت الشرطة من إجراءاتها الأمنية في محيط المهرجان.
وبدأت الاحتفالية بعروض لفرق موسيقية ومسرحيات وآداء لرقصات شعبية، تبعث للعالم بـ"رسائل حب وسلام".
ويشارك في الدورة الثالثة، التي تمتد من 18 إلى 20 من مارس/ أذار الجاري، 800 شخص أغلبهم من تونس إضافة الى فرق استعراضية من الجزائر، وأندونسيا، واليابان، وكوريا الجنوبية، والسنغال.
وقال المنسق العام لـ"كرنفال ياسمين الحمامات"، الهادي بوذينة، في تصريح لـ"الأناضول"، إن "تنظيمنا للكرنفال يأتي تزامنا مع إحياء تونس لذكرى عيد الاستقلال".
ويوافق غدا الأحد، الذكرى الـ 60 لنيل تونس استقلالها عن فرنسا، في 20 مارس/ آذار 1956.
وأضاف "بوذينة"، "اخترنا أن تكون احتفالية الكرنفال تحديا للإٍرهاب بعد الهجمة الإرهابية الشرسة، التي تعرضت لها مدينة بن قردان، قبل عدة أيام".
وتابع، أن "الكرنفال يبعث رسائل إلى أصدقاء تونس بالخارج بأن التونسيين يحبون الحياة، وأن الوضع الأمني عاد للاستقرار، لذلك نطمح هذا العام أن يصل عدد المشاركين في الكرنفال، 20 ألفًا، بعد أن سجلنا العام الماضي مشاركة 17 الفًا".
وعبر "بوذينة"، عن أمله في إعطاء دفعة للمهنيين والحرفيين في القطاع السياحي، من خلال جلب عدة رحلات من الداخل التونسي للمدينة.
وقال، إن "غايتنا تطوير الكرنفال حتى نساهم في إنعاش القطاع السياحي الذي يعتبر العمود الفقري للاقتصاد التونسي".
ومنذ العام الماضي، يعاني القطاع السياحي من تداعيات عمليات إرهابية، ضربت البلاد، كان آخرها الهجوم الذي تعرضت له مدينة بن قردان، جنوب شرقي تونس، في السابع من الشهر الجاري، وأسفر عن مقتل العشرات، من الإرهابيين، والأمنيين، ومدنيين.
من جانبه، قال عيسى متليلي، رئيس جمعية إحياء التراث، بمدينة غردايا الجزائرية (غير حكومية)، لـ"الأناضول"، إن جمعيته تشارك للعام الثاني في "كرنفال ياسمين الحمامات"، دعما للسياحة التونسية.
وأضاف "متليلي"، "جئنا للتعريف بتراث مدينتنا لدى التونسيين، من خلال بعض الرقصات والموسيقى، التي يقدمها أعضاء فرقتي الفنية".
وأشار، بأن مشاركة جمعيته، العام الماضي، تزامنت مع أحداث متحف "باردو" الإرهابية، التي أدت إلى مقتل 21 سائحًا أجنبيًا وشرطي تونسي.
وأحيت تونس، أمس الجمعة، الذكرى الأولى لضحايا الهجوم، الذي شنه مسلحان على سياح في متحف "باردو"، بوضع لوحة فسيفسائية، تحمل صورا، وأسماء ضحايا الهجوم، بحديقة المتحف.