الدول العربية, الجزائر, تونس, ليبيا

تبون يعلن عن انعقاد "وشيك" لقمة جزائرية ليبية تونسية

خلال استقبال الرئيس الجزائري رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي..

Abbas Mimouni  | 16.10.2024 - محدث : 17.10.2024
تبون يعلن عن انعقاد "وشيك" لقمة جزائرية ليبية تونسية الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

Algeria

الجزائر - ليبيا / عباس ميموني، معتز ونيس / الأناضول

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأربعاء، عن انعقاد "وشيك" لقمة جزائرية ليبية تونسية، في إطار اللقاء التشاوري الدوري بين البلدان الثلاثة.

جاء ذلك في تصريح صحفي، عقب استقبال تبون رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي الذي حل بالجزائر في زيارة رسمية غير محددة المدة، في إطار المشاورات السياسية بين البلدين، وفق الإذاعة الجزائرية الرسمية.

وبعد المباحثات المطولة التي جمعته على انفراد مع المنفي بقصر المرادية في العاصمة الجزائر، قال تبون: "نحن على وشك الالتقاء في ليبيا في إطار التشاور الثلاثي (الجزائر- تونس - ليبيا) عن قريب، ونحن في انتظار تحديد موعد من طرف الرئيس محمد المنفي".

واللقاء الثلاثي، هو قمة جزائرية-ليبية-تونسية، عقدت لأول مرة في أبريل/ نيسان الماضي بتونس، وتأخذ إطارا تشاوريا بين الدول الثلاث، وتبحث "القضايا المشتركة وعلى رأسها الأمن والهجرة غير النظامية وتنمية المناطق الحدودية فيما بينها".

وفي السياق، أكد المنفي، مواصلة عقد اللقاء الثلاثي دوريا، على مستوى القمة أو مستوى اللجان، وفق ذات المصدر.

وقال: "نريد لاجتماعاتنا الثلاثية أن تستكمل وأن تبقى منهاج عمل، وسواء على مستوى القمة أو على مستوى اللجان".

على صعيد آخر، كشف تبون أن لقاءه بالمنفي كان "مناسبة لمشاورات أخوية تطرقنا فيها أيضا للعلاقات الثنائية وكذا الوضع في ليبيا".

وجدد تبون، موقف بلاده من الأزمة الليبية، قائلا: "لازلنا على موقفنا.. لا حل في ليبيا إلا بالانتخابات وعندما يقول الشعب الليبي كلمته، الجميع سيتبعه"، وفق ذات المصدر.

ومنذ مارس/ آذار 2022 توجد في ليبيا حكومتان، إحداهما تحظى باعتراف دولي وأممي وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها العاصمة طرابلس وتدير منها غرب البلاد بالكامل.

أما الحكومة الثانية فكلفها مجلس النواب، وهي برئاسة أسامة حماد، ومقرها في مدينة بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في الجنوب.

وعمَّق وجود الحكومتين أزمة سياسية يأمل الليبيون حلها عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية طال انتظارها منذ سنوات وتحول دون إجرائها خلافات بشأن قوانينها والجهة التنفيذية التي ستشرف عليها.

بدوره، قال المنفي إنه يوافق تماما الرئيس تبون على أن "الحل في ليبيا هو عبر الشعب في إطار انتخابات ليبية".

وشكر المنفي الجزائر والرئيس تبون على "دعم ليبيا ووحدتها الترابية خاصة في المحافل الدولية"، معتبرا أنه "دعم خالص وليس لأي شيء آخر".

فيما أفاد بيان للمجلس الرئاسي الليبي بأن تبون، أكد خلال لقاء المنفي، كذلك، على "استمرار دعمه لرئيس المجلس الرئاسي الليبي في كل خطواته للوصول لتسوية سياسية شاملة تفضي إلى انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة وشفافة ".

وفي 9 سبتمبر/ أيلول 2021 أعلن المجلس الرئاسي الليبي إطلاقه مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، وهي المهمة التي كُلف بها من قبل ملتقى الحوار السياسي الذي رعته الأمم المتحدة بين أطراف النزاع الليبي في جنيف، والذي انبثق عنه المجلس الرئاسي في 5 فبراير/ شباط 2021 بجانب حكومة الوحدة الوطنية. ​​​​​​​

كما بحث المنفي وتبون، وفق البيان ذاته، "أهمية مواصلة التنسيق والتعاون لتجاوز المرحلة الدقيقة الحالية التي تمر بها المنطقة العربية والعالم الإسلامي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".

وأشار البيان الليبي إلى أن المسؤولين الليبي والجزائري أكدا على "الحرص المتبادل على ترجمة العلاقات والروابط التاريخية بين البلدين من خلال تعزيز الآليات الثنائية المؤسسية ومتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية وسُبل تطويرها باستمرار".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.