أردوغان: أرسلنا مساعدات إنسانية للعريش المصرية من أجل سكان غزة
الرئيس التركي: قلقون من احتمال تفاقم التوتر وتمدده إلى المنطقة
Istanbul
إسطنبول / الأناضول
** الرئيس التركي:ـ قلقون من احتمال تفاقم التوتر وتمدده إلى المنطقة
ـ لن نقبل بأي هجمات تستهدف المساجد والمستشفيات والتجمعات المدنية
ـ قطع الكهرباء والمياه والوقود والغذاء عن مليوني شخص محاصرين يعد انتهاكا لحقوق الإنسان
ـ ندعو للسماح بمرور المساعدات الإنسانية عبر بوابة رفح
ـ قطع المساعدات الإنسانية عن الفلسطينيين وصمة عار جديدة
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إرسال طائرة مساعدات إنسانية إلى مطار العريش المصري من أجل سكان غزة المحاصرين.
جاء ذلك في كلمة بمركز المؤتمرات بإسطنبول في ختام منتدى الاقتصاد والأعمال التركي الإفريقي" الرابع، الجمعة.
"أرسلنا صباح اليوم إلى مطار العريش طائرة مساعدات إنسانية (موجهة لسكان #غزة) تتضمن أدوية وأغذية ومعلبات ومستلزمات طبية"
— Anadolu العربية (@aa_arabic) October 13, 2023
رجب طيب #أردوغان
الرئيس التركيhttps://t.co/PcffxBspw3 pic.twitter.com/3d4ToNpwZg
وقال الرئيس التركي: "في الوقت الذي كنا نعاني فيه من تداعيات الآثار السلبية للحرب الروسية الأوكرانية، صدمنا جميعا بالأحداث الأخيرة بين إسرائيل وفلسطين".
وأضاف: "نحن قلقون من احتمال تفاقم التوتر وتمدده إلى المنطقة. ونقولها بصراحة إننا لم ولن نقبل أبدا بأي هجمات تستهدف المساجد والمستشفيات والتجمعات المدنية. وكما هو واضح أن الحصار الذي أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في غزة، جعل المنطقة عرضة للاستفزازات وجرّها إلى وضع حرج".
وقال إن "قطع الكهرباء والمياه والوقود والغذاء عن مليوني شخص محاصرين في مساحة 360 كيلومترا مربعا يعد انتهاكا لأبسط حقوق الإنسان. كما أن إنزال العقاب الجماعي على سكان غزة لن يؤدي إلّا إلى تفاقم الأزمة والمزيد من الألم والتوتر والدموع".
ودعا الرئيس التركي الحكومة الإسرائيلية إلى السماح بمرور المساعدات الإنسانية عبر بوابة رفح.
وتابع: "أرسلنا صباح اليوم طائرة مساعدات إنسانية محملة بالأدوية والأغذية طويلة الأمد والمعلبات وحفاضات الأطفال والمستلزمات الطبية إلى مطار العريش (بمصر)".
وأردف أن "طائرتنا الأولى التي تحمل مساعدات وتوجهت إلى المنطقة منذ اندلاع الاشتباكات، هبطت اليوم في المطار في تمام الساعة 12 ظهرا. وتواصل رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) استعداداتها لشحن مواد إغاثية جديدة إلى المنطقة".
وأكمل: "بمشيئة الله تعالى سنواصل إرسال مساعداتنا الإنسانية إلى غزة عبر التعاون الوثيق مع السلطات المصرية الشقيقة. وبينما يتعرض ملايين الأشخاص لخطر المجاعة، أصبح قطع المساعدات الإنسانية عن الفلسطينيين وصمة عار جديدة على جبين من اتخذوا هذا القرار".
ودعا الرئيس التركي كافة الأطراف إلى التصرف بحس سليم والبحث عن سبل وقف إطلاق النار أولا ومن ثم التفاوض على إحلال السلام الدائم.
وزاد: "نواصل أنا ووزير الخارجية (هاكان فيدان) ورئيس جهاز المخابرات (إبراهيم قالن) اتصالاتنا المكثفة من أجل إيجاد مخرج لهذه الأزمة، لا سيما إطلاق سراح الرهائن. إلّا أن المواقف التحريضية لبعض الأطراف التي تصب الزيت على النار بدلا من إرساء الهدوء، تعرقل جهودنا وتعمق الأزمة".
وفي كلمته قال الرئيس التركي: "غزة اعتبارا من الآن مظلومة ومضطهدة، ولكن إسرائيل لا يمكن بتاتا اعتبارها بأنها مظلومة".
وأكد أن إرسال الولايات المتحدة حاملة طائراتها إلى المنطقة لا يخدم السلام ولا يحقق الهدوء والحوار والدبلوماسية، ولا يساهم في خفض التوتر بين الأطراف.
وأشار إلى إجراء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصالا مع نظيره التركي هاكان فيدان، قال فيها بلينكن بحسب الرئيس التركي: "مقاربتي لإسرائيل ليست كوزير للخارجية بل كيهودي".
وعلق أردوغان: "ما هذه السياسة؟ وما هذه المقاربة؟ عندما تتكلم بهذا الشكل، الطرف المقابل إذا قال لك ‘وأنا مقاربتي للمنطقة كمسلم‘ ماذا عساك أن تقول؟".
وأكد الرئيس التركي أن خطابهم لا يقوم على التمييز العرقي والإثني، داعيا وزير الخارجية الأمريكي إلى التعاطي كإنسان مع الطرف الآخر.
وشدد على أن المنطقة لن تشهد الاستقرار ما لم يتم تأسيس دولة فلسطينية على حدود عام 1967وعاصمتها القدس الشرقية وذات وحدة جغرافية مستقلة وذات سيادة.