أردوغان: أصدرنا توجيهات لإطلاق عملية عسكرية وشيكة شرق الفرات
- العملية قريبة إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غد، سنقوم بتنفيذ العملية من البر والجو
Ankara
أنقرة/ الأناضول
تصريحات الرئيس التركي خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي الدوري لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم:- أجرينا استعداداتنا وأكملنا خطة العملية العسكرية شرق الفرات وأصدرنا التعليمات اللازمة لذلك
- العملية قريبة إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غد، سنقوم بتنفيذ العملية من البر والجو
- نقول إن الكلام انتهى، لمن يبتسمون في وجهنا ويماطلوننا بأحاديث دبلوماسية من أجل إبعاد بلدنا عن المنظمة الإرهابية
- سؤالنا لحلفائنا واضح: افصحوا لنا، هل تعتبرون تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الذي تحاولون التستر عليه تحت اسم "قسد"، تنظيم إرهابي أم لا؟
- سياسة تركيا في إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، السبيل الأكثر إنسانية وعقلانية لتمكين السوريين من العودة إلى ديارهم
- دعا دول العالم أجمع وفي مقدمتها الدول الأوروبية والعربية لمساندة تركيا في نضالها الرفيع هذا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه أصدر توجيهات لإطلاق عملية عسكرية وشيكة ضد الإرهابيين في شرق الفرات شمالي سوريا.
جاء ذلك في كلمة له خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي الدوري بنسخته التاسعة والعشرين، لحزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم، في العاصمة أنقرة.
وأوضح أردوغان قائلا: "أجرينا استعداداتنا وأكملنا خطة العملية العسكرية في شرق الفرات، وأصدرنا التعليمات اللازمة بخصوص ذلك".
وحول موعد إنطلاق العملية أشار أردوغان إنها "قريبة إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غد"، مضيفا: "سنقوم بتنفيذ العملية من البر والجو" .
وأردف أردوغان: "نقول إن الكلام انتهى، لمن يبتسمون في وجهنا ويماطلوننا بأحاديث دبلوماسية من أجل إبعاد بلدنا عن المنظمة الإرهابية".
وتابع الرئيس التركي: "وجهنا كل التحذيرات إلى محاورينا حول شرق الفرات، لقد كنا صبورين بما فيه الكفاية، ورأينا أن الدوريات البرية والجوية (المشتركة) مجرد كلام".
وقال: "سؤالنا واضح جداً لحلفائنا، افصحوا لنا: هل تعتبرون تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الذي تحاولون التستر عليه تحت اسم "قسد"، تنظيم إرهابي أم لا؟ ".
وأكد أردوغان أن الهدف من العملية المحتملة هو إرساء السلام في شرق الفرات أيضا، إلى جانب دحر خطر الإرهاب من الحدود الجنوبية للبلاد.
وأشار إلى أن تغييراً ديمغرافياً جرى في سوريا، موضحاً أن ملايين العرب والأكراد والتركمان والسريان والإيزيديين والكلدانيين السوريين، عانوا مأساة إنسانية كبيرة، إذ تم تهجريهم من مناطقهم إلى خارج البلاد وفي مقدمتها تركيا.
وأكد أردوغان أن التغيير الديمغرافي هو جريمة ضد الإنسانية.
وبيّن أن عدم تمكن اللاجئين من العودة إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي، والنظام، سببه أن الناس لا يأمنون على حياتهم وممتلكاتهم وأعراضهم ومستقبلهم هناك.
وشدد أن مئات الآلاف من الأكراد السوريين لا زالوا يعيشون في تركيا جراء الأسباب آنفة الذكر.
وأكد أن سياسة تركيا في إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، هي السبيل الأكثر إنسانية وعقلانية لتمكين الشعب السوري من العودة إلى ديارهم.
وأوضح أنهم يخططون لتوطين حوالي مليوني سوري في المناطق السكنية التي سينشؤونها في المنطقة الآمنة، وفي المدن والبلدات الموجودة في المنطقة.
ولفت أردوغان إلى أنه ناقش الموضوع المذكور مع رؤساء الدول خلال لقاءاته الثنائية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسلمهم كتيب حول الموضوع.
وأكد أن بلاده كررت مراراً للعالم أجمع وفي مقدمتهم الحلفاء، بأن تركيا لن تغض الطرف أبداً عن إنشاء كيانات إرهابية على حدودها.
ولفت إلى أن أنقرة لن يستسيغ قيام واشنطن بإرسال نحو 30 ألف شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر والمعدات إلى تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي من جهة، ثم تقول "إننا معكم (تركيا) شركاء استراتيجيون" من جهة أخرى.
وأشار أنه لا ينتابه أدنى شك بوقوف الأشقاء السوريين بكل قواهم إلى جانب تركيا.
وشدد أن أنقرة مضطرة لتنفيذ العملية العسكرية واتمامها بنجاح من أجل حماية أمن تركيا، وتمكين الإخوة السوريين من العودة إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أردوغان: "إذا لم نتخذ هذه الخطوة (العملية العسكرية) اليوم، فإننا سنواجه مشاكل أكبر بكثير في المستقبل، وهذه واضح للعيان".
ومضى قائلاً: "لن ننتظر لتصل المخاطر إلى أبوابنا، وسنحل المشكلة في مصدرها، ولا يحق لأحد أن يلقي اللوم على تركيا بهذا الخصوص".
ودعا أردوغان دول العالم أجمع وفي مقدمتها الدول الأوروبية والعربية لمساندة تركيا في نضالها الرفيع هذا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.