أردوغان: سأبحث وقف إراقة الدماء الفلسطينية مع قادة العالم في الأمم المتحدة
مؤتمر صحفي للرئيس التركي قبيل توجه إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة..
Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
**الرئيس التركي قبيل توجهه إلى نيويورك:- سأتطرق بشكل خاص إلى الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها ضد الإبادة الجماعية في غزة وسياسات إسرائيل العدوانية
- يجب زيادة الضغط على إسرائيل من أجل منع انجرار المنطقة إلى كارثة كبرى
- ليست هناك اشتباكات بين النظام السوري والمعارضة منذ فترة ما يوفر أرضية مناسبة للتوصل إلى حل دائم
- ملايين السوريين في الخارج ينتظرون العودة إلى بلادهم
- أظهرنا رغبتنا للقاء بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات التركية السورية وننتظر الآن رد الجانب الآخر
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إنه سيناقش وقف إراقة الدماء في الأراضي الفلسطينية وخاصة في غزة مع جميع القادة الذين سيلتقيهم بالأمم المتحدة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بمطار أتاتورك في إسطنبول قبيل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار الرئيس أردوغان إلى دعوة أكثر من 130 رئيس دولة وحكومة للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولفت إلى أنه سيخاطب الجمعية العامة يوم الثلاثاء، حيث سيشارك آرائه حول القضايا المطروحة على جدول أعمال المنطقة والإنسانية.
وأضاف أنه سيتطرق بشكل خاص إلى الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها ضد الإبادة الجماعية في غزة وسياسات إسرائيل العدوانية.
وأردف: "اقتراب فصل الشتاء سيزيد تفاقم الصعوبات التي يواجهها أشقاؤنا في غزة".
ولفت إلى تفشي الجوع والعطش ونقص المواد الغذائية الأساسية والإمدادات الطبية في قطاع غزة وأن كل هذه الأمور تؤدي إلى مفاقمة الوضع بشكل أكبر تدريجيا.
وشدد على أن "الحكومة الإسرائيلية حولت قطاع غزة الذي يضم أكثر من مليوني شخص إلى ما يشبه معسكرات الإبادة النازية، وتقتل المدنيين إما بالقنابل أو الجوع أو العطش".
- دعوة للعالم
وأردف أنه تقع على عاتق العالم أجمع وخاصة الأمم المتحدة واجبات مهمة لإنهاء الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ عام تقريبا، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وتابع: "قلت منذ اليوم الأول إن هدف إسرائيل ليس غزة فقط، وأظهرت الهجمات الأخيرة على لبنان أننا محقون في مخاوفنا بشأن خطط الحكومة الإسرائيلية لنشر الحرب في المنطقة".
وأكد على أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشبكته يلجؤون إلى كافة أنواع الاستفزاز والتحريض لتنفيذ أيديولوجيتهم الصهيونية المتطرفة".
وأشار إلى أن تزايد الاعتداءات والمضايقات ضد المسجد الأقصى، "أيضا جزء من هذا السيناريو القذر".
وأفاد أن تركيا أعربت مرارا وتكرارا عن حساسيتها تجاه هذه القضية.
- زيادة الضغط
وشدد الرئيس أردوغان على ضرورة زيادة الضغط على إسرائيل من أجل منع انجرار المنطقة إلى كارثة كبرى.
ودعا المجتمع الدولي وخاصة الدول الغربية للتوقف عن التفرج على الأعمال الإجرامية لإسرائيل واتخاذ خطوات رادعة.
وأضاف: "سأناقش وقف إراقة الدماء في الأراضي الفلسطينية وخاصة في غزة مع جميع القادة الذين سألتقيهم بالأمم المتحدة".
ولفت إلى أن عدد القتلى في غزة تجاوز 45 ألفا من نساء وأطفال ومسنين.
وتابع: "سنواصل مساعينا للقيام بما يمكننا فعله لمواجهة عاصفة الموت التي تشنها الصهيونية العالمية في الشرق الأوسط".
- التطبيع مع سوريا
وأفاد أن سيؤكد خلال خطابه على "ضرورة إنهاء التوتر في سوريا، وأن أهم أسباب عدم الاستقرار هناك هو التنظيمات الإرهابية".
وأضاف أنه سيتطرق للخطوات التي يمكن أن تتخذها تركيا وسوريا معًا لإنهاء هذا التوتر، وضمان السلام والاستقرار في كامل الأراضي السورية.
وقال: "نرى أنه ليست هناك اشتباكات بين النظام السوري والمعارضة منذ فترة، وهذا الأمر يوفر أرضية مناسبة للتوصل إلى حل دائم".
ولقت إلى أن "ملايين السوريين في الخارج ينتظرون العودة إلى بلادهم".
وذكر الرئيس أردوغان أن تركيا تنتظر الرد من دمشق بشأن عقد لقاء يجمعه مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، في إطار تطبيع العلاقات الثنائية.
وقال بهذا الصدد: "أظهرنا رغبتنا للقاء بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات التركية السورية وننتظر الآن رد الجانب الآخر".
وأردف: نحن مستعدون لهذا. باعتبارنا دولتين ذات شعبين مسلمين، نريد تحقيق هذه الوحدة والتضامن في أقرب وقت ممكن".
ومضى قائلا: "أعتقد أنه من الممكن أن تبدأ حقبة جديدة في العلاقات بين البلدين نتيجة لمثل هذا اللقاء".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.