أنقرة / الأناضول

صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن بلاده ستواصل تقديم كافة أشكال الدعم اللازم للشعب الفلسطيني الشقيق.

جاء ذلك خلال مشاركته الأربعاء، في حفل توزيع جوائز مسابقة أجمل تلاوة للقرآن الكريم بالعاصمة أنقرة.

وقال أردوغان: "نحن في تركيا سنقدم كافة أشكال الدعم اللازم للشعب الفلسطيني الشقيق".

وأضاف أن تركيا ستواصل بذل ما يلزم لإنهاء الظلم والإبادة الجماعية بغزة في أقرب وقت.

وذكر أن الإدارة الإسرائيلية تواصل سياسة الإبادة الجماعية حتى في شهر رمضان وتزداد غطرسة مع استمرار صمت القوى الغربية.

وحث الرئيس أردوغان العالم الإسلامي على التكاتف والوحدة ونبذ التمييز على أساس عرقي أو إقليمي.

وأوضح أن الحكومة الصهيونية التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، كثفت مؤخرا هجماتها على قطاع غزة.

وتابع أن إسرائيل تستهدف عمدا المستشفيات والمرافق الصحية والعاملين في هذا المجال بغزة، والتي لا ينبغي المساس بها حتى في الحرب.

وأشار الرئيس التركي إلى أن نحو 80 بالمئة من غزة أصبح في حالة خراب نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف.

وأكد أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب الإخوة الفلسطينيين حتى النهاية، عبر المساعدات الإنسانية والاتصالات الدبلوماسية والسياسات المدافعة عن السلام والعدالة.

وأشاد أردوغان بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركي "TRT" لسعيها بكل ما أوتيت من قوة لتكون صوت الشعب الفلسطيني منذ اليوم الأول للإبادة الجماعية.

وذكر أن المؤسسة خصصت معظم برامجها في القنوات الإخبارية لغزة ونقلت التطورات لحظة بلحظة ووثقت جميع الانتهاكات والمعاناة.

وتمنى أردوغان أن تكون ليلة القدر المباركة وسيلة إلى تحرير الشعوب المظلومة وخاصة في فلسطين وسوريا ولبنان واليمن والصومال والعديد من الأماكن، وأن تكون وسيلة لوحدة الشعوب الإسلامية وتضامنها.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، إضافة إلى دمار هائل.

ولفت أردوغان إلى أن المؤسسات والمنظمات الدولية التي أنشئت من أجل إرساء السلام والاستقرار والأمن لا تفشل في القيام بواجباتها فحسب، بل تتسبب أيضا في تعميق المآسي الإنسانية.

وشدد على أنه لم يتم منع الاحتلال والإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين منذ عام ونصف العام، مع استمرار الجوع والعطش والفقر في دول إفريقية مختلفة منذ عشرات السنين.

وذكر أن ما يفوق 280 مليون شخص في أكثر من 60 بلدا يواجهون حاليا أزمة غذائية حادة، وأن ما يزيد على 36 مليون شخص بالعالم يعانون الجوع في أشد مستوياته خطورة وفتكا.

وقال: "الجمود والتشتت في العالم الإسلامي له دور في بروز هذه الصورة السلبية بقدر زعماء النظام العالمي".

وأردف: "نحن مشغولون بالتعامل مع قضايانا الداخلية بحيث لا نتمكن من التركيز بشكل كافٍ على العالم الخارجي والفرص المتاحة فيه، فالتعصب الطائفي أحيانا أو المتعلق بالأصل الأساسي أو القبلي أحيانا يستهلك طاقة المسلمين ويكاد يدمرهم من الداخل".