أردوغان: لم يعد بمقدورنا الانتظار حيال الوضع في شرقي الفرات
في إشارة إلى العملية التركية المرتقبة والمماطلة الأمريكية في تنفيذ الاتفاق مع أنقرة بشأن المنطقة الآمنة شرقي الفرات
Ankara
أنقرة / آدم بالطا / الأناضول
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن بلاده لم يعد بمقدورها الانتظار "ولو ليوم واحد"، في إشارة إلى العملية التركية المرتقبة ضد الإرهابيين شرقي الفرات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال مشاركته في افتتاح السنة التشريعية الجديدة في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.
وأكد أن بلاده تؤيد وحدة التراب السوري ووحدة شعبه السياسية والإدارية، وأن تركيا لن تترك أمنها ومستقبل أشقائها بيد قوىً لها حساباتها في المنطقة.
وشدد أن بلاده ليست مع الحرب والصراع وسفك الدماء والموت، بل هي تريد مستقبلا آمنا وسلميا ومزدهرا للشعب السوري بأسره من العرب والأكراد والتركمان والسريان واليزيديين والمسيحيين.
وأضاف أردوغان أن تركيا تهدف لإسكان مليوني سوري في المنطقة الآمنة المزمع تشكيلها على عمق 30 كيلو متر في شمال شرق سوريا.
وأردف قائلا: "الضيوف السوريون في بلادنا لديهم بيوت ووطن. وواجبنا تأمين الأجواء الآمنة لهم في بلادهم، ووجهنا في هذا الخصوص نداءات عدة للمجتمع الدولي".
واستطرد: "ندرك التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الناجمة عن تواجد 3 ملايين و650 سوريا في أراضينا، ونعلم أيضا عدم وجود أي دولة تستطيع تحمّل هذه الأعباء، لكن لا نفكر في مواصلة استضافة ملايين اللاجئين في أراضينا إلى الأبد".
وأكد الرئيس التركي أن بلاده حاولت بكل الوسائل مع الحلفاء لحل المشاكل على الحدود التركية، خصوصا في منطقة شرق الفرات، "إلا أنهم لم يصلوا إلى النتائج المطلوبة".
وحول العملية التركية شرقي الفرات قال أردوغان "لم يعد بمقدورنا أن ننتظر ولو ليوم واحد، وليس لدينا خيار سوى الاستمرار في طريقنا".
وأوضح أنهم حثوا المجتمع الدولي مرارا على نقل اللاجئين السوريين في تركيا للمناطق الآمنة.
وأشار أن جميع القادة المشاركين في قمة مجموعة الـ20 التي عقدت في أنطاليا قبل 4 سنوات، رحبوا بالمشروع إلا أنهم لم يبدوا أي خطوة ملموسة في هذا الصدد.
وأردف أردوغان أن عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون مكنت من عودة 360 ألف لاجئ سوري إلى مناطقهم المحررة، خصوصا في مدينة جرابلس.
وأضاف أنهم يعملون عن كثب مع جميع الأطراف لتوفير الحياة الآمنة في إدلب التي يعيش فيها حوالي 4 ملايين شخص.
وأوضح أن "السبب الوحيد لوجودنا في سوريا، يتمثل في التهديدات الإرهابية ضد حدودنا وتحولها إلى حاجز يمنع عودة السوريين الموجودين في بلدنا".
وزاد أن تركيا تهدف لإسكان مليوني لاجئ سوري في المنطقة الآمنة، وأنهم عرضوا مشروع إسكان اللاجئين السوريين لزعماء العالم خلال المحادثات الثنائية في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح أنه بدعم المجتمع الدولي سيتم بناء 140 قرية تضم 5 آلاف شخص و50 منطقة تضم 30 ألف نسمة في المنطقة الآمنة، وأنهم بدؤوا في العمل على تحديد الأماكن ودراسة تكلفة المشروع.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.