أنقرة / الأناضول

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن استيائه من تواصل منسق الولايات المتحدة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك، مع تنظيم "ي ب ك / ب ي د / بي كا كا" الإرهابي في سوريا.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها على متن الطائرة لدى عودته من روسيا، الأربعاء.

وقال أردوغان إن ماكغورك يعد بمثابة مدير تنظيم "ي ب ك / ب ي د / بي كا كا"، فهو يتجول بحرية مع التنظيمات الإرهابية.

وأضاف: "تجول ماكغورك يدا بيد مع التنظيمات الإرهابية في المناطق التي نكافحها فيها يجعلنا نشعر باستياء كبير".

وشدد على وجوب مغادرة الولايات المتحدة سوريا وتركها لشعبها عاجلا أم آجلا.

وحول علاقات أنقرة وواشنطن، قال أردوغان: "سنلتقي (مع الرئيس الأمريكي جو بايدن) في روما إذا أتيحت الفرصة، وعلى الأرجح سنجتمع في غلاسكو، ما يعني أن ثمة خطوات مبشرة يتم اتخاذها".

وأضاف أنه سيبحث مع بايدن نهج الولايات المتحدة تجاه سوريا، إلى جانب العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، العسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية.

واستطرد: "على سبيل المثال، كيف ستُحل قضية طائرات إف 35؟ لقد دفعنا مليارا و400 مليون دولار، ماذا سيحدث بتلك الأموال؟ نحتاج إلى معرفة مصيرها، فنحن دولة لا تبذر أموالها، إما سيعطوننا الطائرات أو يعيدون لنا الأموال".

وفيما يتعلق باستراتيجية أنقرة تجاه كابل وعلاقتها بحركة "طالبان"، قال أردوغان إن تركيا أنهت وجودها العسكري في أفغانستان.

وأشار إلى أنه لن تكون هناك أحكام مسبقة فيما يتعلق بلقاء "طالبان" في حال تبني الحركة نهجا متناغما، "لأن شعب أفغانستان يربطنا به تاريخ يمتد لقرون، ويمكننا إجراء جميع أنواع المفاوضات، إذا كان هناك انسجام مع إدارتها، بابنا مفتوح لهذا أيضا".

ولفت إلى تركيا لا تشارك حاليا في إدارة وتشغيل مطار كابل الدولي، لكنها قد تفعل ذلك مستقبلا.

وبخصوص بالشأن الداخلي، أكد أردوغان أن تركيا ستواصل مسيرتها بالنظام الرئاسي، ولا جدوى من محاولة العودة إلى نظام الوصاية القديم.