أعيان وحكماء بليبيا: الشعب تمثله الشرعية وليس القبلية
خلال لقائهم برئيس مجلس النواب الليبي بطرابلس تناولوا خلاله زيارة وفد ادعى أنه يمثل القبائل الليبية إلى القاهرة
Libyan
ليبيا/ وليد عبد الله / الأناضول
شدد أعيان وحكماء بليبيا، الأربعاء، على أن الشعب تمثله السلطات الشرعية، ولا يمثل على أساس قبلي.
جاء ذلك خلال لقاء تجمع حكماء وأعيان مدن الساحل والجبل الغربي وطرابلس الكبرى والمنطقة الوسطى مع رئيس مجلس النواب الليبي بطرابلس حمودة أحمد سيالة، بحسب بيان نشر على الصفحة الرسمية للمجلس في "فيسبوك".
وأكد الأعيان والحكماء، بحسب البيان، "رفضهم التام لطلب التدخل العسكري في البلاد باسم مكونات الشعب الليبي".
ولفت البيان، إلى أن اللقاء تطرق لموقف مكونات المجتمع الليبي الرافض لطلب الوفد الذي زار القاهرة الخميس بادعاء أنه يمثل القبائل الليبية، بالتدخل العسكري المصري في ليبيا.
والخميس، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقاء عقده بالعاصمة المصرية مع ما قالت القاهرة إنهم شيوخ وأعيان قبائل ليبية، أبناء تلك القبائل إلى الانخراط فيما وصفه بـ"جيش وطني موحد وحصر السلاح في يد دولة المؤسسات دون غيرها".
فيما صدرت عن تلك الشخصيات تصريحات بتفويض الجيش المصري للتدخل في بلادهم، بدعوى "حماية السيادة الليبية".
وصدرت خلال الأيام الأخيرة بيانات من جهات ليبية عدة، تندد وتتبرأ من الشخصيات التي حضرت لقاء السيسي، منها "المجلس الأعلى لأعيان وحكماء مدينة الزنتان" (170 كلم جنوب غرب طرابلس) و"المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة"، و"مجلس حكماء ليبيا"، و"المجلس الاجتماعي لقبيلة المغاربة الليبية".
فيما وصف متحدث وزارة الخارجية الليبية محمد القبلاوي، تصريحات السيسي خلال اللقاء، بأنها "تدخل سافر" في الشأن الداخلي للبلاد و"لا تعني شيئا" لبلاده.
وتنتقد أطراف ليبية، استخدام السيسي ورقة القبائل في الصراع الليبي لدعم الجنرال الانقلابي المتقاعد خليفه حفتر، ضد الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.
وشنت مليشيا حفتر، بدعم من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا، عدوانا على طرابلس في 4 أبريل/ نيسان 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن يتكبد خسائر كبيرة، وتبدأ دعوات واسعة للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.