تركيا, الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

إسطنبول.. مؤتمر الشرق الشبابي السابع ينعقد بشعار "اجتياز العوائق"

تستمر فعاليات المؤتمر يومين تتضمن عددا من الجلسات والندوات التي يشارك فيها مفكرون وقادة رأي بعد جلسات تستهدف تطوير الشباب

Muhammed Yusuf  | 21.10.2023 - محدث : 21.10.2023
إسطنبول.. مؤتمر الشرق الشبابي السابع ينعقد بشعار "اجتياز العوائق" "يناقش تطورات غزة".. انطلاق مؤتمر الشرق الشبابي بإسطنبول

İstanbul

إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول

انطلقت في إسطنبول، السبت، فعاليات "مؤتمر الشرق الشبابي" بنسخته السابعة، بمشاركة قرابة 1500 شاب من 51 دولة، حيث سلطت الافتتاحية الضوء على تطورات القضية الفلسطينية.

المؤتمر ينظمه منتدى الشرق، تحت شعار "اجتياز العوائق"، وتستمر فعالياته يومين، تتضمن عددا من الجلسات والندوات التي يشارك فيها مفكرون وقادة رأي بعد جلسات تستهدف تطوير الشباب.

وبحسب المنظمين، فإن المؤتمر بنسخته الحالية يهدف إلى "التفكير والتعلم والتشبيك وبناء العلاقات في مساحات واسعة من خلال المشاركة والاستماع للجلسات، حيث يجمع المؤتمر نخبة من المفكرين وصناع القرار".

كما يهدف إلى "التعرف على حلول تمكن المشاركين من المضي قُدما، وتحقيق تغيير أكثر إيجابية"، فيما ألقت التطورات في قطاع غزة بظلالها على المؤتمر.

وقال رئيس منتدى الشرق وضاح خنفر، في كلمته الافتتاحية، "سلام على فلسطين وغزة وعلى نسائها وأطفالها وشيوخها ومساجدها وكنائسها".

خنفر، أضاف "أيها الشباب أنتم ستصنعون المستقبل، جيلنا عاش نكبة ونكسة وهزائم كثيرة، ولكن أرى في وجه كل واحد منكم معنى جديدا وكلمة جديدة وبيت شعر جديد لنصر قادم إن شاء الله".

وتابع "نترك لكم المجال لتقودوا المستقبل وأنتم أعلم بواقع الحال وبطرق الخير ربما بشكل أفضل، ولكننا ربما نستطيع أن نشارك بتجاربنا، لقد عشنا قرنا من الزمان منذ 1917 مع انهيار الخلافة (العثمانية)، عشنا قرن إهانة وتيه".

وأكمل: "حاولنا تأسيس نظما ودولا وكيانا، ولكن الفرقة والتمزق لم تقدنا إلا إلى مزيد من الضعف والهوان والارتماء في الغرب، لهذا يجب أن تفكروا في نماذج جديدة لأن مفهوم الأمة الذي صنع منا 13 قرنا قوة سياسية واقتصادية وأخلاقية وثقافية تم تمزيقه وحلت محلها مفاهيم جديدة".

وعن المؤتمر الحالي، قال خنفر، "هذا هو المؤتمر السابع، قيم الشرق التي انبثقت قبل 10 أعوام، انبثقت لبث قيم وعي جديد للشباب؛ لم يعد الأمر مرحلة تحفيز وصلنا إلى مرحلة عمل، لنخرج من المؤتمر كل واحد منا مشروع يفكر العمل فيه، عندها نحقق الرسالة التي خرجنا بها في المؤتمر ونحقق ذواتنا".

وأردف "عليكم أن تطوروا منظومة قيم جديدة للعالم أجمع، وينبغي علينا التسلح بالشجاعة فلا دونية بعد اليوم أمام شرقي أو غربي، لا عجز ولا اندلاق أمام أفكار لم تنبت من تراب الحق والعدل والمساواة الحقيقية للناس".

وأفاد منتدى الشرق، في بيان قبيل انطلاق المؤتمر، أنه "انطلاقاً من إيمان فريق منتدى الشرق بأن هذه الأوقات الصعبة تتطلب إحساساً متزايداً بالمسؤولية والتزاماً أكبر بمعالجة قضايا المنطقة؛ سيتضمن المؤتمر جلسات عدة تناقش التطورات الحاسمة الجارية في القضية الفلسطينية، علاوة على موضوعات مثل كسر حواجز الهيمنة واستعادة الرواية الفلسطينية".

نائب وزير الشباب والرياضة التركي إنيس أفندي أوغلو، قال في كلمته، "أدين الأحداث الأليمة الجارية في غزة، وأتمنى الرحمة للضحايا والشفاء للجرحى".

وأشار أفندي أوغلو، إلى أن "الرئيس رجب طيب أردوغان، أعلن الحداد الوطني 3 أيام على الضحايا، وتركيا دائما ستكون إلى جانب الفلسطينيين كما في السابق وفي المستقبل".

وأضاف "سعيدون بمشاركة الشباب في هذا المؤتمر الهام، والقادمين من كثير من الدول نرحب بكم ونقول أهلا وسهلا، الرئيس أردوغان، يدعم الشباب وتطويرهم، وأوصل سلامه لكم، أشكر جميع المنظمين للمؤتمر".

وتابع المسؤول التركي "نؤمن بأن دعم تعليم الشباب دائما خطوة ذهبية، وتركيا معنية بدعم الشباب وستواصل دعمهم، والعالم فيه أزمات كثيرة وتجري الجهود لتجاوز هذه الأزمات والعقبات".

ولفت إلى أن "الحاجة تزيد للمصادر البشرية التي تتعرض للتغير، وبالتالي من أجل مصادر بشرية هامة في العالم المتغير يجب فهم مسألة تنشئة الشباب للعالم الجديد، ويتوجب الإقدام على خطوات فعالة للتعاون ما يصل إلى مكتسبات جديدة".

وشدد على أنه "من أجل أن نكون في الطرف الفائز يجب تعميم فكرة تحمل المسؤولية عبر تنشئة الشباب بشكل نوعي، ويجب تنشئة الشباب عبر العدالة والوجدان، وهو واجب ومسؤولية علينا".

وختم بالقول "نسعد برؤية الشباب وفق مشاريع جديدة وأحلام، وكلما ندعم ذلك نشعر بسعادة أكبر، ونؤمن بأننا في تركيا سنعمل بشكل مشترك مع دول العالم الإسلامي، والرياضة صحية وميدان هام يجب عدم التقليل فيه ومستعدون للتعاون في هذا المجال دائما، ومن أجل العالم كله نطالب بالعدالة والشباب الذي يحمل العدالة بداخله يزيد من الخير في العالم".

من جانبه، قال النائب الماليزي مازلي مالك، في كلمته، "يجب تطوير أدوات التعليم ومفاهيمها في تطوير المهارات والهوايات وألا يكون الهدف من التعليم الفوز بكليات مهمة في الخارج فقط من أجل كسب المال والعمل بل يجب أن تكون هناك مفاهيم جديدة في الروح والعقل".

وأوضح "يجب في العالم الإسلامي تطوير مفاهيم التعليم بالاعتماد على تطوير القدرات والإمكانيات لكل الشباب ويجب تصميم التعليم وفق المفاهيم الوطنية والقيم الدولية والإسلامية وتطوير نظام التعليم".

و"منتدى الشرق" هو مؤسسة عالمية مستقلة تأسست عام 2012، بهدف ترسيخ قيم التواصل والحوار والديمقراطية بين أبناء منطقة الشرق، والمساهمة في بناء مستقبل مستقر سياسياً ومزدهر اقتصادياً، عبر تنمية الوعي السياسي وتبادل الخبرات، حسب ما يعرف نفسه.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın