اختفاء خاشقجي.. انسحابات بالجملة من مؤتمر "مستقبل الاستثمار" في السعودية
تواصل شخصيات غربية ومؤسسات إعلامية إعلان انسحابها من المؤتمر الذي ينظم برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على خلفية قضية اختفاء الصحفي جمال جاشقجي.
United States
واشنطن / الأناضول
أعلنت شخصيات عامة ومؤسسات إعلامية غربية، انسحابها من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" المقرر انعقاده في السعودية برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، على خلفية قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي منذ نحو 10 أيام.
ومنذ الخميس، توالت الانسحابات التي باتت تهدد مصير انعقاد المؤتمر المقرر انطلاقه في 23 أكتوبر / تشرين الأول الجاري ويستمر ثلاثة أيام.
وكانت أحدث المواقف المقاطعة للمؤتمر، إعلان شبكة "سي إن إن" الإخبارية انسحابها من المشاركة الإعلامية.
وقالت الشبكة في بيان عبر "تويتر"، إن "مذيعيها ومراسليها لن يديروا أي منصات إعلامية (حول المؤتمر)".
ويحمل مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" اسم "دافوس في الصحراء"، ويعد جزءا من "رؤية 2030" الخاصة بولي العهد السعودي.
ويجتذب المؤتمر في دورته الثانية نخبة من رجال الأعمال في العالم، ومنهم كبار المستثمرين، ورؤساء شركات متعددة الجنسيات في مجالات الإعلام والتكنولوجيا والخدمات المالية.
وفي إطار الموقف الغربي من قضية اختفاء "خاشقجي"، أكدت صحيفة "ذا نيويورك تايمز"، الجمعة، أن انسحابها من الرعاية الإعلامية للمؤتمر السعودي مرتبط بقضية الاختفاء.
وقالت في بيان: "في ضوء الوضع الراهن المرتبط باختفاء صحفي جريدة (واشنطن بوست) جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، لم نعد نشعر بالراحة حيال الارتباط بهذا الحدث (مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار)".
وكانت "نيويورك تايمز" أعلنت أمس (الخميس) انسحابها من الرعاية الإعلامية للمؤتمر، دون ذكر سبب القرار.
وعلى الصعيد ذاته، أفاد جاستن ديني المتحدث باسم شركة فياكوم الأمريكية (شركة إعلام متعددة الجنسيات) أن رئيسها التنفيذي بوب باكيش لن يحضر المؤتمر، بعد أن كان أحد المتحدثين فيه.
كما أوضح المتحدث باسم شركة "ثريف غلوبال" أن رئيستها أريانا هافينغتون، مؤسسة موقع "هافينغتون بوست"، وعضو مجلس إدارة بشركة "أوبر"، انسحبت من المؤتمر.
بدوره، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "أوبر" الأمريكية دارا خسروشاهي، انسحابه من مؤتمر مستقبل الاستثمار في السعودية، بعد أن تم اختياره ليكون متحدثا في إحدى جلساته حول "مستقبل المواصلات".
كما قرر الملياردير ستيف كيس أحد مؤسسي شركة (إيه.أو.إل) أن يبتعد حاليا عن السعودية.
وقال عبر "تويتر": "كنت أتطلع للعودة إلى الرياض هذا الشهر للتحدث في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار والمشاركة في اجتماع حول مشروع البحر الأحمر (مشروع سياحي).. في ضوء الأحداث الراهنة، قررت تعليق خططي وانتظار مزيد من المعلومات حول خاشقجي".
وفي السياق، أكد المتحدث باسم صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، أن رئيسها باتريك سون شيونغ لن يحضر المؤتمر في الرياض، رغم أنه كان أحد المتحدثين فيه، بحسب تقارير إعلامية متطابقة.
ومن ضمن المقاطعين للمؤتمر، رئيسة تحرير مجلة "ذا إكونومست" البريطانية زاني مينتون بيدوكس، والإعلامي الاقتصادي الأمريكي أندرو روس سوركين.
وما زالت تبحث عدد من مؤسسات إعلامية أمريكية أخرى مصير مشاركتها في المؤتمر السعودي، بينها قناة "إن بي سي نيوز"، وشبكة "سي إن بي سي"، ووكالة "بلومبرغ".
واختفى الصحفي السعودي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول بتاريخ 2 أكتوبر / تشرين الأول الحالي.
يذكر أن خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز، قالت في تصريح للصحفيين إنها رافقته إلى أمام مبنى القنصلية بإسطنبول، وإنه دخل المبنى ولم يخرج منه.
فيما نفى مسؤولو القنصلية ذلك، وقالوا إن الرجل زارها، لكنه غادر بعد ذلك.
ولاحقا، كشفت مصادر أمنية تركية، أن 15 مواطنا سعوديا وصلوا مطار إسطنبول على متن طائرتين خاصتين، ثم توجهوا إلى قنصلية بلادهم أثناء تواجد خاشقجي فيها، قبل عودتهم إلى الدول التي جاؤوا منها، في غضون ساعات.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.