نواكشوط / محمد البكاي / الأناضول

انطلقت مساء الثلاثاء، بالعاصمة الموريتانية فعاليات النسخة الثانية من مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي، بفيلم وثائقي يبرز حياة الفلسطينيين بقطاع غزة أثناء الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحقهم منذ أكثر من عام.

ووفق مراسل الأناضول، يشارك في المهرجان ممثلون عن 18 دولة، بينها تونس وليبيا والمغرب ومصر وساحل العاج.

وسلط الوثائقي الذي عرض بافتتاح المهرجان الضوء على معاناة الغزيين تحت الإبادة ومدى تطلعهم لتجاوز هذه الأزمة.

وأبرز الفيلم أهمية رسم البسمة على وجوه أطفال القطاع رغم ما يعانوه من ظلم وتهميش تحت الإبادة المستمرة في القطاع.

وقال وزير الثقافة الموريتاني الحسين ولد مدو، إن مشاركة دول مغاربية وإفريقية "يعكس حجم تعلق كل السينمائيين بالعروض المقدمة في هذا المهرجان".

وثمن في كلمته خلال افتتاح المهرجان، اختيار السينما الفلسطينية ضيف شرف، لهذه النسخة من المهرجان.

ولفت الوزير إلى أن "فلسطين كانت أرضية لسينما من نوع آخر من خلال تراجيديا مؤلمة من القتل والدمار والتشريد".

وأضاف: "احتضان موريتانيا للسينما الفلسطينية هو احتضان للقضية التي نؤمن بها ونساندها، وتنديد بسكوت ضمير الإنسانية على المجاز المرتكبة في فلسطين".

من جهته قال مدير المهرجان محمد المصطفى البان في كلمته، إن نسخة المهرجان الحالية تركز على القضية الفلسطينية وعدالتها.

وأضاف: "استضافة السينما الفلسطينية تمثل تعبيرا قويا عن موقف موريتانيا الرسمي والشعبي المناصر للقضية الفلسطينية وتنديدا بما يحصل من مجازر تحت بطش الآلة الصهيونية".

وأشار إلى أن النسخة الثانية من المهرجان هذا العام شهدت تنافس أسماء مهمة وأفلام قوية في عالم السينما العربية وهي أفلام روائية طويلة وأخرى قصيرة وكذلك أفلام خاصة بورشات التدريب.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.