"الأغذية العالمي" يفرغ حمولة أول سفينة مساعدات تصل ميناء غزة العائم
عشرات الشاحنات رافقتها طواقم من البرنامج الأممي وصلت إلى مخازن في مدينة دير البلح وسط القطاع وفق مراسل الأناضول

Gazze
غزة / محمد ماجد / الأناضول
وصلت عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، مساء الجمعة، إلى مخازن تابعة للأمم المتحدة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بعد تفريغ حمولة أول سفينة مساعدات من الرصيف العائم على شواطئ القطاع.
وأفاد مراسل الأناضول بأن عشرات الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية وصلت إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مدينة دير البلح.
ولم يتضح لمراسل الأناضول موعد توزيع تلك المساعدات على سكان قطاع غزة الذين يعانون أوضاعا إنسانية صعبة جراء الحرب الإسرائيلية.
وفي وقت سابق الجمعة، انطلقت عشرات الشاحنات من مناطق جنوبي القطاع ووصلت إلى الميناء العائم جنوبي مدينة غزة وبدأت نقل حمولة أول سفينة مساعدات إنسانية تصل إلى الميناء، بحسب مراسل الأناضول.
وذكر المراسل أن الشاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي ورافقتها طواقم من المنظمة في طريقها إلى الميناء.
وحسب مصادر محلية فلسطينية، فإن الشاحنات ستعمل على نقل حمولة سفينة المساعدات إلى مناطق جنوبي القطاع لتوزيعها على مئات آلاف النازحين خاصة في منطقة المواصي، غربي خان يونس، ودير البلح.
وسبق أن أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الجمعة، تحرك أولى شاحنات المساعدات الإنسانية عبر الرصيف العائم إلى داخل قطاع غزة.
وذكرت "سنتكوم" في بيان، أنه "في حوالي الساعة التاسعة صباحا بتوقيت غزة (06:00 ت.غ) بدأت شاحنات محملة بمساعدات إنسانية التحرك إلى الشاطئ عبر الرصيف المؤقت في غزة".
وأوضحت أن العملية تأتي ضمن "جهد مستمر متعدد الجنسيات لتقديم مساعدات إضافية للمدنيين الفلسطينيين في غزة عبر الممر البحري ذي الطبيعة الإنسانية بالكامل والذي يشمل مساعدات تبرع بها عدد من الدول والمنظمات الإنسانية".
ويعاني الفلسطينيون شحا شديدا في كافة المواد الأساسية، ما تسبب بمجاعة وظروف كارثية جراء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وتدعمها واشنطن عسكريا وسياسيا ومخابراتيا.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤولين عسكريين أمريكيين لم تسمهم، توقعهم عبور نحو 150 شاحنة مساعدات يوميا عبر الرصيف العائم إلى قطاع غزة.
إلا أن عاملين في المجال الإنساني يقولون إن المساعدات القادمة عن طريق البحر لن تكون كافية لتخفيف المعاناة الإنسانية الشديدة في غزة، وإن الطريقة الأكثر فعالية هي إيصالها من خلال المعابر البرية.
في سياق ذي صلة، أفاد شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية، طلبت عدم الكشف عن هويتها، بأن "55 شاحنة تجارية محملة ببضائع للقطاع الخاص دخلت من إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم التجاري".
وأوضحت المصادر لمراسل الأناضول، أن "الشاحنات لا تحمل أي مساعدات، وإنما بضائع خاصة بتجار فلسطينيين في غزة"، التي تتعرض لحرب إسرائيلية للشهر الثامن على التوالي.
ومنذ أن سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في 7 مايو/ أيار الجاري، الممر الرئيس لدخول المساعدات، وإغلاق كرم أبو سالم في 5 من الشهر نفسه، لم تدخل أي شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة، ما زاد الأوضاع كارثيةً وأثار انتقادات دولية حادة لتل أبيب.
فيما سمحت إسرائيل في 15 مايو بدخول 52 شاحنة تجارية تابعة للقطاع الخاص إلى رفح، للمرة الأولى بعد إغلاق المعبر بذريعة إطلاق رشقة صاروخية على المنطقة.
ويعاني سكان قطاع غزة ارتفاع أسعار السلع والبضائع بسبب الشح الكبير في المواد الأساسية، وعدم توفر مصادر دخل لهم في ظل الحرب المستمرة.
ويشن الجيش، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا على غزة خلفت أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، بات قطاع غزة في براثن المجاعة بسبب شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء.
وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، وهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، على النزوح قسرا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.