دولي, الدول العربية

الأمم المتحدة تدعو فرقاء اليمن إلى تجنب التصعيد في الحديدة

اعتبرت أن "الزيادة في عدد الغارات الجوية التي نُفذت خلال الـ 72 ساعة الماضية تتناقض بشكل واضح مع الهدوء النسبي بعد إنشاء نقاط المراقبة"...

26.11.2019 - محدث : 27.11.2019
الأمم المتحدة تدعو فرقاء اليمن إلى تجنب التصعيد في الحديدة

New York
نيويورك- اليمن/محمد طارق، مراد العريفي/الأناضول

حثت الأمم المتحدة، الثلاثاء، جميع أطراف الصراع اليمني على "الامتناع عن أي عملٍ قد يتعارض مع أحكام وروح اتفاق استكهولم (موقع نهاية 2018)، وعلى تجنب المزيد من تصعيد الموقف" في الحديدة، غربي البلاد.

جاء ذلك في بيان أصدره رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أبهيجيت غوها"، ووصل الأناضول نسخة منه.

وأمس الإثنين، تصاعدت حدة المواجهات العسكرية في الحديدة بعد إعلان الحوثيين عن عملية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 350 جنديا يمنيا من ضمنهم سعوديون وإماراتيون وسودانيون.

وفي المقابل، شنت مقاتلات التحالف غارات جوية على مواقع الحوثيين في الحديدة والساحل الغربي.

وأعرب رئيس البعثة الأممية في بيانه الثلاثاء، عن "بالغ القلق إزاء تصاعد العنف الذي شهدته محافظة الحُديدة والمناطق المحيطة بها في الأيام القليلة الماضية".

واعتبر أن "الزيادة في عدد الغارات الجوية التي نُفذت خلال الـ 72 ساعة الماضية تتناقض بشكل واضح مع الهدوء النسبي بعد إنشاء نقاط المراقبة".

كما أعرب "أبهيجيت غوها" عن قلقه "حيال الخسائر في الأرواح التي أُفيد بوقوعها والمعاناة بين الشعب اليمني بسبب تلك الهجمات"، محذرا من أنها " تهدد أيضا سلامة أعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار، وهي الجهة المسؤولة عن مراقبة وقف إطلاق النار".

وحث المسؤول الأممي جميع الأطراف على "استخدام آلية التهدئة التي أنشئت بدعم من بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة لحل الخلافات ودعم الجهود المستمرة للحفاظ على وقف إطلاق النار في الحُديدة".

والأحد الماضي، وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى العاصمة صنعاء لبحث سبل متابعة تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة وعقد جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.

وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات بالعاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا، إلا إنه تعثر.

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات التابعة للحكومة ومسلحي الحوثيين، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية، فمنذ عام 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın