"الأناضول" تتابع تجهيز المساعدات الأردنية للسوريين قبل عبور الحدود
ضمن حملة شعبية يشهدها الأردن
Jordan
الرمثا (سوريا) / ليث الجنيدي / الأناضول
ضمن حملة شعبية يشهدها الأردن، تابعت الأناضول بالمملكة اليوم الأربعاء، بمدينة "الرمثا" (شمال)، تجهيز المساعدات الإنسانية لآلاف النازحين جنوبي سوريا.
وتعد ساحة الحجاج القريبة من معبر الجمرك القديم، على بعد مئات أمتار فقط من الحدود السورية، مكان تجهيز المساعدات وفرزها وتعبئتها بالشاحنات.
أكوام من عبوات المياه والمعلبات الغذائية والبطانيات وغيرها من المواد الصحية، متأتية من تبرعات قدمها أردنيون من كافة أرجاء البلاد، ممن هبوا لنصرة أشقائهم في الداخل السوري، الفارين من قصف النظام السوري وحلفائه.
وبدأت الحملة بشكل عفوي قبل 15 يوما، ليعلن رئيس الحكومة الأردنية عمر الرزاز السبت الماضي، تنظيم جمع المساعدات عن طريق الهيئة الخيرية الهاشمية (غير حكومية).
ووفق مراسل الأناضول، اصطفت عشرات الشاحنات على جانب الطريق، بعد أن جرى تعبئتها بمواد إغاثية تنتظر شارة الانطلاق للتوجه إلى المعابر الخاصة التي حددها الأردن، ومنها إلى الجانب السوري.
وفي تصريحات منفصلة للأناضول، اعتبر عدد من القائمين على الحملة أن ما يقومون به "واجب إنساني، نصرة لأهاليهم في سوريا".
وقال أمجد الذيابات، "نحن هنا لجمع المساعدات من كافة أنحاء الأردن، وهي مواد غذائية وصحية وطبية".
وتابع أن "أبرز المواقف واجهتني عند انطلاق الحملة، حيث قمت ببث عمليات جمع المساعدات عبر صفحتي بموقع فيسبوك، لتتوالى التعليقات مجمعة على أن المبادرة تختزل موقفا مبكيا ومفرحا في آن واحد".
أما كميل الزعبي فقال من جانبه: "أنا من أوائل من أطلقوا مبادرة دعم الإخوة السوريين في الرمثا، وتوسعت الحملة لتشمل كافة أبناء الشعب الأردني".
فيما قال خالد الفاخري، أحد المتطوعين في حملة دعم السوريين، "نحن الآن على مقربة من الحدود السورية، والشاحنات التي تراها خلفي هي مساعدات للأشقاء السوريين، وتنتظر التحرك نحو الداخل السوري".
ولفت إلى أن "المساعدات مقدمة بشكل كامل من الشعب الأردني، حتى أن طفلة أرادت أن تقدم شيئا للسوريين فتبرعت بلعبتها".
ولم يتسن للأناضول متابعة مرحلة إدخال المساعدات للجانب السوري، حيث أكد مصدر عسكري للأناضول، أن الأوضاع الأمنية في الداخل السوري لا تسمح بذلك، على الأقل اليوم.
وفي الأثناء، تشهد مدن بمحافظ درعا جنوب غربي سوريا قصفا عنيفا، حيث غطت سحب من الدخان المتصاعد سماء المنطقة، خاصة منطقة "طفس" القريبة من الأراضي الأردنية.
وأمس الثلاثاء، أعلن الأردن عزمه فتح ثلاثة معابر (لم يحددها)، لإدخال المساعدات إلى الجانب السوري، حيث أكدت متحدثة الحكومة جمانة غنيمات للأناضول، أن ذلك مرهون بالتطورات في الداخل السوري.
وقبل أكثر من أسبوعين، بدأت قوات النظام السوري بدعم من المليشيات التابعة لإيران، وإسناد جوي روسي، عملية عسكرية للسيطرة على المناطق الخاضعة للمعارضة جنوبي سوريا، وتمكنت من التقدم في عدد من البلدات شرقي درعا أبرزها "بصر الحرير".
وأعلنت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير لها، أن عدد النازحين السوريين الذين وصلوا الحدود مع الأردن وإسرائيل، بلغ 198 ألف نازح جراء هجمات النظام السوري وداعميه على محافظة درعا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.