الخرطوم / بهرام عبد المنعم / الأناضول

وجه الرئيس السوداني، عمر البشير، السبت، دعوة رسمية إلى نظيره الصيني، شي جين بينغ، لزيارة البلاد.

جاء ذلك بعد إعلان بكين إسقاط جزء من ديون القروض على السودان وتقديم منحة للخرطوم لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين.

وقال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، في تصريحات إعلامية بمطار الخرطوم، عقب مغادرة نائب الرئيس الصيني، تشانغ قاو لي، البلاد، إن "الرئيس البشير وجه الدعوة للرئيس الصيني، لزيارة السودان، وأن نائبه، وعد بنقل الدعوة، لرئيس بلاده".

وأوضح غندور أن "زيارة نائب الرئيس الصيني، كانت ناجحة، وحققت أغراضها في كافة المجالات الاقتصادية".

وأوضح غندور أن "نائب الرئيس الصيني، أشار بوضوح أثناء المباحثات، إلى أن اختيار بلاده للسودان كشريك اقتصادي، كان خيارًا استراتيجيًا تمت دراسته بعناية".

ومنح الرئيس البشير، أمس، نائب الرئيس الصيني، وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، تقديرًا لشراكات بكين مع الخرطوم في المجالات الاقتصادية المتعددة.

ووصل نائب الرئيس الصيني، تشانغ قاو لي، الخرطوم، أمس في زيارة رسمية استغرقت يومًا واحدًا، أجرى خلالها مشاورات مع المسؤولين بالدولة، لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين.

وأعلن نائب الرئيس الصيني، خلال المباحثات المشتركة، عن إسقاط 160 مليون يوان صيني (حوالي 24 مليون دولار أمريكي) من ديون القروض على السودان، وتقديم منحة جديدة للخرطوم بقيمة 500 مليون يوان (قرابة 75 مليون دولار)، لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين.

وبلغ حجم الديون المستحقة للصين لدى السودان ملياري دولار، نهاية 2016.

وتشكو الصين من عدم تمكن السودان من سداد ديونه لها، الناتجة عن شراء الخرطوم لنصيب بكين من النفط الذي تستخرجه في السودان، وذلك لتغطية الاستهلاك السوداني.

والصين هي الشريك الاستراتيجي الأول للسودان في مجال النفط والغاز، حيث لعبت دورا رئيسا في استخراج النفط بالسودان منذ عام 1999.

ويبلغ إنتاج السودان من النفط حوالي 120 ألف برميل يوميًا، بعد انفصال جنوب السودان، عام 2011، وذهاب تبعية ثلاثة أرباع الآبار النفطية إلى دولة الجنوب، حيث كان إنتاج النفط قبل الانفصال 450ألف برميل يوميًا.

والصين هي الشريك الاستراتيجي الأول بالنسبة للسودان بقيمة استثمارات إجمالية تبلغ 14 مليار دولار، حيث تلعب الاستثمارات الصينية دورا بارزا في اقتصاد البلد العربي منذ عام