"التعاون الخليجي" يطالب وزير الخارجية اللبناني بـ"الاعتذار"
السعودية والإمارات والبحرين والكويت استدعت ممثلي لبنان لديها بسبب ما اعتبرته "تصريحات مشينة" بحق الخليج، أدلى بها وزير الخارجية شربل وهبة
Riyad
إبراهيم الخازن / الأناضول
طالب مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة، بالاعتذار عن "الإساءات المشينة" بحق دول المجلس، لا سيما السعودية.
والاثنين، قال وهبة، في مقابلة مع قناة "الحرة" الأمريكية، إن "دول أهل المحبة والصداقة والأخوة (دون تسمية) زرعوا (تنظيم) داعش في سهل نينوى والأنبار (العراق) وتدمر (سوريا)"، واصفا ضيفا سعوديا بأنه من "أهل البدو".
ولاحقا، نفى وهبة في بيان، أن يكون تناول "الأشقاء في دول الخليج أو تطرق إلى تسمية أي دولة"، مؤكدا أنه جرى تحوير كلامه بغية "توتير العلاقات مع الأشقاء في السعودية ودول الخليج".
وتعقيبا على ذلك، أكد الأمين العام لـ"التعاون الخليجي" نايف الحجرف، في بيان، رفض دول المجلس ما ورد على لسان وهبة، خلال المقابلة من "إساءات مشينة (لم يذكرها) لهم وللسعودية".
وطالب الحجرف، وزير الخارجية اللبناني بـ"تقديم اعتذار رسمي لدول المجلس وشعوبها نظير ما بدر منه من إساءات غير مقبولة على الإطلاق".
ولم يصدر تعليق من وهبة على الفور، بشأن المطالبة الخليجية بالاعتذار.
وفي سياق متصل، استدعت وزارات الخارجية في كل من الإمارات والبحرين والسعودية والكويت، ممثلي لبنان لديها للاحتجاج، وفق وكالات الأنباء الرسمية لتلك البلدان.
وسلمت الخارجية الإماراتية، السفير اللبناني فؤاد دندن، مذكرة احتجاج على تصريحات وهبة، مؤكدة أنها "مشينة وعنصرية"، بحق دول المجلس والسعودية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.
كما استدعت الخارجية السعودية، السفير اللبناني فوزي كبارة، على خلفية تصريح وهبة الذي اعتبرته المملكة "مسيئا" لها ولدول الخليج.
ومساء الثلاثاء، استدعت الخارجية الكويتية، القائم بأعمال سفارة لبنان هادي هاشم، وسلمته مذكرة على التصريحات ذاتها، مؤكدة أنها "إساءات بالغة"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.
وفي موقف مماثل، استدعت الخارجية البحرينية، سفير لبنان لديها ميلاد حنا نمور، وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات وهبة، واصفة إياها، بأنها "مسيئة".
وتاريخيا، كانت تسود علاقات مميزة بين الرياض وبيروت، إلا أنها اهتزت عام 2017؛ إذ اتهمت السعودية "حزب الله" بأنه يسيطر على القرار السياسي والأمني في لبنان، فضلا عن تدخله في حرب اليمن دعما للهجمات ضدها.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.