دولي, الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

الجامعة العربية: تعليق الدعم عن أونروا هدفه التخلي عن المسؤولية

محذرة من تبعاته، وفق بيان للأمين العام للجامعة

İbrahim Khazen  | 28.01.2024 - محدث : 28.01.2024
الجامعة العربية: تعليق الدعم عن أونروا هدفه التخلي عن المسؤولية الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط

Al Qahirah

إبراهيم الخازن/ الأناضول

حذرت الجامعة العربية، الأحد، من تبعات تعليق دول غربية دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مؤكدة أن هدفها "مكشوف ويسعى للتخلي عن إغاثة اللاجئين الفلسطينيين، وإلقاء عبء المسؤولية على المتعاطفين مع القضية الفلسطينية".

جاء ذلك في بيان صادر عن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، تزامنا مع تعليق 10 دول تمويل الوكالة الأممية، إثر مزاعم إسرائيلية بمشاركة 12 من موظفي "أونروا" في هجوم "حماس" يوم 7 أكتوبر.

وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا.

وقال أبو الغيط، إنه "يحذر من التبعات الخطيرة لحملة التحريض على الأونروا".

وأضاف أنه "من المستغرب أن تُقرر دول غربية مهمة تعليق تمويلها للوكالة في هذه المرحلة الخطيرة، على أساس من اتهامات مرسلة من إسرائيل تطال عددا محدودا من الأفراد، وهي -بفرض صحتها- لا تعكس طبيعة المنظمة".

وأكد المسؤول العربي، أن "هذه الحملة ليست جديدة، وإن الرغبة في تصفية عمل الوكالة، التي تخدم ملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس (الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة) تكررت بصور مختلفة عبر السنوات الماضية".

وأشار إلى أن "الهدف من هذه الحملة مكشوف، وهو دفع المجتمع الدولي إلى التخلي عن مسؤولياتها في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين، وإلقاء عبء المسؤولية برمتها على الدول المتعاطفة مع القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها الدول العربية".

ونبه أبو الغيط، إلى أن "الأونروا، منشأة بقرار أممي عام 1949، وأن مسؤولية إعاشة اللاجئين الفلسطينيين تقع على عاتق المجتمع الدولي والدول المانحة، إلى حين إيجاد حل عادل لقضيتهم".

وأشار إلى أن "التحلل من هذه المسئولية وسط الحرب الدموية التي تشنها إسرائيل على المدنيين الفلسطينيين معناه تركهم للمجاعة والتشريد، وتنفيذ المخطط الإسرائيلي بتصفية قضيتهم نهائياً".

ومنذ الجمعة، علقت 10 دول تمويل الوكالة الأممية "مؤقتا"، إثر مزاعم إسرائيلية بمشاركة 12 من موظفي "أونروا" في هجوم "حماس" يوم 7 أكتوبر.

وفي وقت سابق الأحد، أعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها إزاء قيام بعض الدول بوقف مساعداتها للأنروا.

وجاءت الإعلانات الغربية عقب ساعات من إعلان محكمة العدل الدولية في لاهاي رفضها مطالب إسرائيل بإسقاط دعوى "الإبادة الجماعية" في غزة التي رفعتها ضدها جنوب إفريقيا وحكمت مؤقتا بإلزام تل أبيب "بتدابير لوقف الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية".

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الأحد 26 ألفا و422 شهيدا و65 ألفا و87 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın