"الحوثيون" يتحدثون عن رصد أنشطة "تآمرية" إماراتية ويحذّرون السودان
وزير الدفاع في حكومة "الحوثيين" محمد ناصر العاطفي، قال بمقابلة صحفية:- قواتنا لا زالت عند وعيدها في ما يخص العدو الإماراتي، ونرصد عن كثب نشاطه التآمري
Yemen
اليمن/ الأناضول
وزير الدفاع في حكومة "الحوثيين" محمد ناصر العاطفي، قال بمقابلة صحفية:
- قواتنا لا زالت عند وعيدها في ما يخص العدو الإماراتي، ونرصد عن كثب نشاطه التآمري
- نكرر الدعوة والتحذير للنظام السوداني بسرعة سحب قواته من اليمن قبل فوات الأوان
- استكملنا كل جوانب البناء التي تؤهلنا لشن هجوم استراتيجي شامل يشل قدرات العدو (التحالف العربي)
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من أبو ظبي على ما اورده المسؤول الحوثي
قال مسؤول عسكري في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، إن جماعته ترصد "نشاطا تآمريا" لدولة الإمارات في اليمن، داعية في ذات الوقت، السودان إلى سحب قواته المشاركة ضمن "التحالف العربي".
جاء ذلك في تصريحات لمحمد ناصر العاطفي، وزير الدفاع في حكومة "الحوثيين" (غير المعترف بها دوليا) نشرتها، الأحد، صحيفة "المسيرة" الورقية (تتبع للجماعة)، وفقا لما نقله الموقع الإلكتروني لقناة "المسيرة" الفضائية الناطقة باسم "الحوثيين".
وأضاف العاطفي: "قواتنا ما زالت عند وعيدها في ما يخص العدو الإماراتي، ونرصد عن كثب نشاطه التآمري"، دون مزيد من التفاصيل.
وأشار أن قوات جماعته "استكملت كـل جوانب البناء التي تؤهّلُها لشن هجوم استراتيجي شامل يشل قدرات العدو(التحالف العربي)".
واتهم دول التحالف العربي بأنها "غير صادقة فيما يخص السلام".
وقال: "إذا استمر العدوان والحصار فلن نقف مكتوفي الأيدي.. الصناعات العسكرية اليمنية تمضي في سباق مع الزمن إلى درجة مذهلة ومستوى لا يقارن حتى مع الدول التي سبقتنا في هذا المجال بعشرات السنين".
وتابع: "سيأتي اليوم الذي نعلن فيه بأن أجواء اليمن أصبحت محرمة على طيران التحالف".
وأكد أن جماعته تعمل من أجل تحييد طيران التحالف "بنسبة 100%".
وفي عدة مناسبات هددت جماعة "الحوثي" باستهداف منشآت حيوية في دولة الإمارات في حال استمرار هجماتها ضمن قوات "التحالف العربي"، كان آخرها تصريحات المتحدث العسكري للجماعة، العميد يحيى سريع، في سبتمبر/ أيلول الماضي، التي قال فيها إن لدى جماعته بنكاً يتضمن عشرات الأهداف في العاصمة الإمارتية أبوظبي وإمارة دبي، سيتم استهدافها.
في السياق، دعا المسؤول العسكري الحوثي السودان إلى سحب قواته من "التحالف العربي"، قائلا: "نكرر الدعوة والتحذير للنظام السوداني بسرعة سحب قواته من اليمن قبل فوات الأوان".
وإضافة إلى السعودية والإمارات تشارك السودان ضمن قوات "التحالف العربي" في قتال الحوثيين باليمن منذ مارس/ آذار من العام 2015، لدعم سلطات الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا.
والجمعة، أعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، نيته إعادة الجنود السودانيين المشاركين في حرب اليمن.
وقال حمدوك، في مقابلة مع مركز أبحاث "أتلانتيك كاونسل" الأمريكي، إن تواجد قوات سودانية في اليمن هو "إرث تركه النظام السابق" في إشارة إلى نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.
وأضاف أن "الصراع في اليمن لا حل عسكري له؛ سواء من طرفنا أو من أي طرف آخر في العالم، ويجب حله عبر الوسائل السياسية".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من أبو ظبي على ما اورده المسؤول الحوثي بخصوص الانشطة الإماراتية التي تحدث عنها في اليمن.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات التابعة للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وجعلت هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.