الخرطوم.. انتشار أمني وإغلاق طرق قبيل مظاهرات "الحكم المدني"
مراسل الأناضول أفاد بأن قوات الأمن تحاول منع المتظاهرين من الوصول إلى محيط قصر الرئاسة ومقر قيادة الجيش.
Sudan
الخرطوم/ بهرام عبد المنعم/ الأناضول
انتشرت قوات أمنية بكثافة في العاصمة السودانية الخرطوم، صباح الخميس، وأغلقت بعض الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي ومحيط القيادة العامة للجيش، وشرعت بتفتيش السيارات المارة قبيل انطلاق مظاهرات تطالب بـ"حكم مدني كامل".
الأجهزة الأمنية أغلقت معظم الجسور بحاويات شحن، بالإضافة إلى شوارع حيوية وسط العاصمة بحواجز اسمنتية وأسلاك شائكة، لمنع وصول المتظاهرين إلى مقر قيادة الجيش ومحيط قصر الرئاسة، مقر قائد الجيش، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق عبد الفتاح البرهان، وفق مراسل الأناضول.
وعلى بعض الحواجز في الشوارع رصد مراسلنا انتشارا أمنيا كثيفا وعمليات تفتيش للسيارات قبل توغلها وسط الخرطوم.
وشهد جسر "سوبا" (غير مُغلق)، الرابط بين مدينة شرق النيل والعاصمة، ازدحاما مروريا، ما أثار استياء مواطنين.
والأربعاء، دعت "لجان المقاومة" (مكونة من نشطاء) السودانيين إلى جولة جديدة من المظاهرات في العاصمة وبقية المدن، الخميس، للمطالبة بـ"حكم مدني كامل"، ورفض ما يعتبره المحتجون "انقلابا عسكريا".
وأعلن عبد الله حمدوك، الأحد، استقالته من رئاسة الحكومة الانتقالية، بعد ساعات من سقوط ثلاثة قتلى خلال مظاهرات، ما رفع عدد القتلى إلى 57 منذ بدء الاحتجاجات في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب لجنة "أطباء السودان" (غير حكومية).
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان وأبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية ومدنية "انقلابا عسكريا" مقابل نفي من الجيش.
وفي أعقاب عزل عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، بدأ السودان في 21 أغسطس/ آب 2019 فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.