الخرطوم.. تجدد الاشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"
ومصدر عسكري سوداني للأناضول، أفاد بسقوط طائرة حربية بمدينة بحري "إثر عطل فني"
Sudan
الخرطوم/ بهرام عبد المنعم / الأناضول
تجددت الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، الثلاثاء، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، بالعاصمة الخرطوم.
وقال شهود عيان للأناضول، إن الاشتباكات اندلعت في محيط "الاحتياطي المركزي" (قوات تتبع للشرطة) والإذاعة والتلفزيون بمدينة أم درمان غربي الخرطوم.
وأشار الشهود إلى تحليق مكثف للطيران الحربي في سماء المدينة، مع سماع أصوات دوي المدافع والقنابل.
وطبقا للشهود، فإن قوات الجيش تقاتل في الشوارع داخل مدينة بحري شمالي العاصمة، لإخراج "الدعم السريع" من المنشآت الحيوية ومنازل المواطنين.
وأفاد الشهود بأن الجيش السوداني استخدم المدفعية الثقيلة، وسط تصاعد ألسنة اللهب والدخان في سماء المدينة.
وذكرت "تنسيقية لجان مقاومة مدينة كرري"، أن "الاشتباكات بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع تجددت بالقرب من شارع الامتداد جوار صينية الزبير غرب محطة المواسير وشارع النص بالقرب من صينية جامعة الرباط".
وتابعت في بيان أن "مليشيا الدعم السريع تهاجم الاحتياطي المركزي بأم درمان من ثلاثة محاور، واشتباكات عنيفة تدور منذ ساعتين عبر شارع النص والشنقيطي والامتداد".
وأضاف البيان: "لذلك نرجو أخذ الحيطة والحذر والابتعاد من النوافذ ومناطق الاشتباك".
بدورها، تحدثت "تنسيقية لجان مقاومة أم درمان"، عن "اشتباكات عنيفة بين الجيش ومليشيا الدعم السريع بالأسلحة الثقيلة بأم درمان بالقرب من حي المسالمة وحي العمدة بالقرب من أم بدة الحارة 18".
وأضافت في بيان: "ندعو جميع السكان المتواجدين (إلى) أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن موقع تمركز مليشيا الدعم السريع حفاظا على السلامة واتخاذ كافة التدابير لحفظ أرواحها".
وفي سياق الاشتباكات بين الطرفين، أعلنت "الدعم السريع"، الثلاثاء، إسقاط طائرة حربية للجيش السوداني من طراز "ميغ" بمدينة بحري شمالي الخرطوم.
وذكرت في بيان، أنها "تمكنت من القبض على كابتن الطائرة بعد هبوطه بالمظلة"، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبه، أفاد مصدر عسكري بالجيش السوداني، الأناضول، بأن الطائرة "سقطت إثر عطل فني أصاب محركها"، دون تفصيل حول مصير قائدها.
وذكر المصدر الذي فضل حجب هويته لكونه غير مخول بالحديث للإعلام، أن "الطائرة من طراز ميغ من الصعوبة إسقاطها عبر مضادات الطيران".
ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات ببدء القتال أولا منتصف أبريل/ نيسان الماضي، ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.2 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.