الخرطوم: جهود متواصلة مع واشنطن لـ"تحصين" السودان
وزارة العدل السودانية قالت إن استصدار قانون التحصين من الكونغرس هو "مسار مختلف تماما" عن رفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعبة للإرهاب"..
Sudan
الخرطوم/ عادل عبد الرحيم/ الأناضول
قالت وزارة العدل السودانية، الإثنين، إن الخرطوم تواصل الجهود مع الولايات المتحدة لاستصدار قانون من الكونغرس لتحصين السودان من الملاحقة أمام محاكم أمريكية في قضايا إرهاب.
وأعلنت السفارة الأمريكية بالخرطوم، في وقت سابق الإثنين، بدء سريان أمر تنفيذي أمريكي بإلغاء تصنيف السودان "دولة راعية لإرهاب"، اعتبارا من الإثنين.
ورحبت وزارة العدل السودانية، في بيان، بالخطوة الأمريكية، وأوضحت أن السودان فقد بضمه إلى تلك القائمة حصانته السيادية.
وأضافت أن السودان "أصبح عرضة للتقاضي في القضايا المتعلقة بالإرهاب داخل المحاكم الأمريكية المحلية، وفقا للقانون الأمريكي".
وتابعت: "تضمنت عملية إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب مفاوضات قانونية طويلة وشاقة ومعقدة".
واستطردت: "تكللت تلك المفاوضات بالتوصل إلى تسويات حول تلك القضايا، تم تضمينها في اتفاقية ثنائية مع الولايات المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهي الاتفاقية التي تم بموجبها رفع اسم السودان من القائمة".
وكانت واشنطن أدرجت السودان على تلك القائمة عام 1993، لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.
وقالت وزارة العدل إن جهود السودان تتواصل مع الجانب الأمريكي ومؤسساته التشريعية لاستصدار قانون يتم بموجبه تحصين السودان بشكل كامل مستقبلا.
وأوضحت أنه "مسار منفصل تماما عن رفع اسم السودان من القائمة التي اكتملت حلقاتها بإعلان اليوم".
وأردفت أن مبلغ الـ335 مليون دولار، الذي وافق السودان على سداده بموجب الاتفاقية الثنائية لتسوية القضايا المرفوعة ضده، محفوظٌ حاليا في حساب خاص، في انتظار صدور تشريع الكونغرس، ولن يتم التصرف فيه إلا بصدور ذلك التشريع المحصن للسودان.
وهذه التسوية هي جزء من مطالبات عائلات ضحايا تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، والبارجة الأمريكية "يو أس كول" قرب شواطئ اليمن في 2000؛ حيث تتهم واشنطن نظام الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير (1989: 2019) بالضلوع فيها.
وتهدف الحصانة المنتظرة من الكونغرس إلى عدم ملاحقة السودان قضائيا في المحاكم الأمريكية لدفع أي تعويضات عن حوادث إرهاب.
وشكر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على توقيعه أمرا تنفيذيا برفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب".
وفي اليوم نفسه، أعلن ترامب عن اتفاق كل من السودان وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما.
وأثار هذا الإعلان غضبا شعبيا عربيا، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.