الرياض / الأناضول

أشاد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الأربعاء، بموافقة الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، على آلية تنفيذ اتفاق الرياض، واصفا ذلك بـ"الخطوة الإيجابية" التي تسمح بعودة الحكومة لممارسة أعمالها من العاصمة المؤقتة عدن.

جاء ذلك في تغريدة عبر حسابه على تويتر، غداة إعلان السعودية آلية لتسريع العمل بالاتفاق، لضمان استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم إماراتيا).

وأوضح الوزير السعودي، أن "موافقة الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي على الآلية المقترحة من المملكة، خطوة إيجابية ستعزز الثقة بينهما، وتسمح للحكومة لممارسة أعمالها من عدن (جنوبي اليمن)".

وأضاف أن الآلية المقترحة من بلاده ستعمل أيضا على "تفعيل مؤسسات الدولة لخدمة الشعب اليمني، وتوحيد الصفوف لإنجاح مسارات وجهود التوصل لحل سياسي شامل في اليمن برعاية أممية".

والثلاثاء، أعلنت السعودية آلية لتسريع العمل باتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية و"الانتقالي الجنوبي"، الذي تم توقيعه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية "واس"، تضمنت الآلية تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، وتكليف رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما.

كما تضمنت أيضا استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، ومغادرة القوات العسكرية عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في محافظة أبين (جنوب) وإعادتها إلى مواقعها السابقة.

وفجر الأربعاء، أعلن المجلس الانتقالي، التخلي عن حكم الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، بعد قرابة 3 أشهر من إعلانه حكما ذاتيا فيها، قوبل برفض دولي وعربي واسع.

وقال المتحدث باسم المجلس نزار هيثم، عبر حسابه على تويتر: "يعلن المجلس الانتقالي التخلي عن إعلان الإدارة الذاتية (..) في إطار الحرص على إنجاح اتفاق الرياض، وتحقيق الأمن والاستقرار، وتوحيد الجهود لمواجهة مليشيات الحوثي والجماعات الإرهابية".

وبالتزامن، أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قرارين بتعيين محافظ ومدير أمن لعدن، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".

وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم المجلس الانتقالي، لخدمة أهداف إماراتية خاصة في اليمن، لكن عادة ما تنفي أبوظبي صحة هذا الاتهام.