نعيم برجاوي / الأناضول

نصحت السفارة الأمريكية لدى بيروت، السبت، رعاياها بمغادرة لبنان عبر "أي تذكرة سفر متاحة لهم".

وقالت في بيان، إن "العديد من شركات الطيران (العالمية) قامت بتعليق أو إلغاء رحلاتها (إلى لبنان)، والعديد من الرحلات بيعت بالكامل؛ ومع ذلك تظل خيارات النقل التجاري لمغادرة لبنان متاحة".

وتابعت: "نشجع أولئك الذين يرغبون في مغادرة لبنان على حجز أي تذكرة متاحة لهم، حتى لو لم تغادر تلك الرحلة على الفور أو لم تتبع المسار الذي اختاروه أولا".

ودعت السفارة الأمريكية مواطنيها الذين لا يريدون مغادرة لبنان إلى "إعداد خطط طوارئ للتعامل مع الحالات الطارئة والاستعداد للبقاء في أماكنهم لفترة طويلة".

ويعيش لبنان حالة من الاستنفار الأمني والعسكري إثر غارة جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية الثلاثاء الماضي، أدت الى اغتيال القيادي الرفيع في "حزب الله" فؤاد شكر.

وقالت تل أبيب إن الغارة جاءت ردا على مقتل مدنيين في بلدة مجدل شمس الدرزية في الجولان المحتل أواخر الأسبوع الماضي، إلا أن "حزب الله" نفى مسؤوليته عن الحادثة.

والخميس، توعد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، بـ"رد حقيقي وليس شكليا" على اغتيال شكر، معتبرا أن المواجهة مع إسرائيل "دخلت مرحلة جديدة إذ لم تعد جبهات إسناد (لغزة) بل معركة كبرى مفتوحة".

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.