أنقرة / الأناضول

احتفلت سفارة المملكة العربية السعودية لدى أنقرة، الاثنين، بمناسبة اليوم الوطني الـ 94 للمملكة، بحضور عدد من المسؤولين الأتراك رفيعي المستوى.

وشارك في الفعالية وزير الدفاع التركي يشار غولر ورئيس هيئة الأركان متين غوراك، ووالي أنقرة واصب شاهين، ورئيس الشؤون الدينية علي أرباش، وسفير الرياض لدى تركيا فهد بن أسعد أبو النصر، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية.

وفي كلمة خلال الفعالية، هنأ وزير الدفاع غولر "المملكة العربية السعودية الشقيقة والصديقة بيومها الوطني".

وأشار إلى أن السعودية قوة مهمة في الشرق الأوسط حققت تقدما كبيرا في العديد من المجالات، وأنها تلعب دورا حاسما ليس بحدودها الجغرافية فقط، بل أيضا بنفوذها في السياسة الإقليمية والدولية.

ولفت إلى أن السعودية التي تستضيف الأراضي المقدسة لديها مكانة خاصة جدا في تركيا.

وقال: "إن البلدين يتقاسمان قيما مشتركة في كثير من القضايا، وذلك بفضل علاقاتهما عميقة الجذور في التاريخ".

وأضاف غولر: "تتقدم علاقاتنا يوما بعد يوم على أساس التعاون القوي والتواصل الصادق".

وأوضح أن الزيارات والاجتماعات المتبادلة الأخيرة على مختلف المستويات قدمت مساهمات استثنائية في العلاقات الثنائية.

وذكر أن البلدين مستمران في تعاونهما في مختلف المجالات، لا سيما أن العلاقات الاقتصادية وحجم التجارة يتزايدان يوما بعد يوم.

وأوضح أن المشاريع التي يتم تنفيذها في مجالات الطاقة والخدمات اللوجستية والنقل تزيد من قوة البلدين.

وفي السياق العسكري، أفاد وزير الدفاع التركي أن المشاريع المشتركة التي تم تطويرها في مجال صناعة وتقنيات الدفاع والاتفاقيات المختلفة الموقعة تساهم في رفاهية البلدين.

وأكد أن الارتقاء بالعلاقات إلى مستويات أعلى لا يسهم بشكل كبير في مصالح البلدين فحسب، بل أصبح ضرورة للأمن والسلام الإقليميين، في ظل التطورات الحساسة الحالية.

وشدد على أن الشرق الأوسط يشهد اضطهادا كبيرا اليوم وأن الحاجة إلى السلام والهدوء في المنطقة أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.

وذكر أن سفير الرياض في أنقرة أبو النصر يعمل بتفان كبير لتطوير الصداقة بين البلدين وتنفيذ مشاريع قيمة منذ يوم توليه منصبه، معربا عن امتنانه له.

من جانبه، أكد السفير السعودي أن جهود بلاده منذ توحيدها لا تقتصر على التطور الداخلي فحسب، إنما أيضا على توثيق علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة.

وأشاد أبو النصر بالعلاقات التاريخيّة بين السعوديّة وتركيا، والتي تُوِّجَت بِزِيارات متبادلة بين قيادتي الدولتين، بالإضافة إلى الزيارات المتبادلة رَفيعَة المُستَوى بين البلدين.

وأشار إلى مكانة تركيا والسعودية كأكبر اقتصادَين في المنطقة وعضوين في مجموعة العشرين، وما تتمتع به كلتا البلدين من إمكانات هائلة في مختلف المجالات.

ولفت إلى التنسيق السياسي بين البلدين، مذكِّرا "بالتنسيق حيال غزة من خلال مجموعة الاتصال الوزارية المنبثقة عن القمة العربية – الإسلامية الاستثنائية".

وفي الجانب الاقتصادي، قال أبو النصر: "حجم التبادل التجاري بين المملكة وتركيا وصل إلى 6.8 مليارات في العام 2023، ونطمح برفع مستوى التجارة البينية في الفترة المقبلة"

وذكر أن عدد السياح القادمين إلى تركيا من السعودية خلال العام 2023 تجاوز 800 ألف سائح.

وذكَّر بزيارة تركيا 4 مسؤولين من المملكة بمرتبة وزير بقوله: "حققت الزيارات نتائج إيجابية ساهمت في تعزيز التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا في شتى المجالات".

وأضاف: "دفعت العلاقات الثنائية الوثيقة بطاقة متجددة، وأكدت على أهمية العمل على تطوير مشاريع ومبادرات مشتركة، وتنفيذها في إطار المجلس التنسيقي السعودي- التركي".