السودان.. اتفاق مبدئي بين حمدوك و"الحلو" لمناقشة علمانية الدولة
رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عقد اجتماعات مع زعيم الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو، ووقعا "اتفاقا مبدئيا" على عقد ورش تفاوض غير رسمية
Hartum
الخرطوم / بهرام عبد المنعم / الأناضول
اتفق رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الجمعة، مع عبد العزيز الحلو، زعيم أحد شطري "الحركة الشعبية/ قطاع الشمال" المتمردة، "مبدئيا" على إجراء مفاوضات غير رسمية حول القضايا الخلافية، وأبرزها علمانية الدولة.
جاء ذلك بحسب بيان صدر عن إعلام مجلس الوزراء، حمل توقيع حمدوك والحلو، بعد لقاء جمعهما في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وتطالب حركة الحلو، خلال التفاوض مع الخرطوم، بأن تكون العلمانية نصا صريحا في دستور البلاد، والإقرار بحق تقرير المصير لولايتي النيل الأزرق (جنوب شرق) وجنوب كردفان (جنوب).
وأفاد بيان مجلس الوزراء، بأن حمدوك "وصل إلى البلاد الجمعة، قادما من أديس أبابا بعد أن انخرط في اجتماعات متواصلة مع الحلو".
وأشار أن حمدوك والحلو وقعا "اتفاقا مبدئيا" حدد القضايا الرئيسية التي يجب وضعها على طاولة التفاوض، على أن يصبح ساريا بعد اعتماده من المؤسسات المعنية لدى الجانبين.
وأوضح البيان أن الطرفين اتفقا على "إقامة ورش تفاوض غير رسمية لمناقشة القضايا الخلافية، مثل إشكالية العلاقة بين الدين والدولة، وحق تقرير المصير، للوصول إلى فهم مشترك يسهل من مهمة فرق التفاوض الرسمي".
وذكر أن الاتفاق تضمن العودة للمفاوضات الرسمية على ضوء ما يتحقق من تقدم في المفاوضات غير الرسمية.
كما اتفقا على رعاية دولة جنوب السودان للتفاوض، ووضع خريطة طريق تحدد منهجيته، مع تثمين دور الشركاء الإقليميين والدوليين، بحسب البيان ذاته.
وتأتي هذه الخطوة عقب يومين من دعوة حمدوك، الحركة الشعبية، بزعامة الحلو، وحركة "جيش تحرير السودان"، إلى الانضمام لركب السلام.
وجاءت دعوة حمدوك بعد توقيع اتفاق سلام بالأحرف الأولى مع قادة "الجبهة الثورية" (حركات مسلحة في إقليم دارفور)، في جوبا، تضمن 8 بروتوكولات، أبرزها تقاسم السلطة، والثروة، والعدالة الانتقالية.
والخميس، اتفق حمدوك والحلو، في أديس أبابا، على ضرورة الاعتراف الكامل باختلاف الأعراق والثقافات في السودان، مع تحقيق المساواة وحمايتها قانونيا.
وذكرا في بيان لهما، أنهما اتفقا على "إقامة دولة ديمقراطية في السودان"، يكون فيها "الدستور قائما على مبدأ فصل الدين عن الدولة"، مع "احترام حق تقرير المصير، وحرية المعتقد".
وأضاف بيان حمدوك والحلو، أنه "لا يجوز للدولة تعيين دين رسمي، ولا يجوز التمييز بين المواطنين السودانيين على أساس دينهم".
والأربعاء، وصل حمدوك العاصمة الإثيوبية، للقاء الحلو، بهدف "كسر جمود" التفاوض في جوبا، بعد تعليق المفاوضات منذ 20 أغسطس/ آب الماضي.
وتقاتل الحركة الشعبية بزعامة الحلو، القوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق) منذ يونيو/ حزيران 2011.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.