الدول العربية, السودان

السودان.. احتجاجات بمطالب عديدة وتوقيف 200 من أنصار البشير

- فعاليات احتجاجية بالخرطوم وولايات أخرى في ذكرى حراك 30 يونيو 2019.. وإصابات بين المحتجين وعناصر الشرطة بالعاصمة.

30.06.2021 - محدث : 30.06.2021
السودان.. احتجاجات بمطالب عديدة وتوقيف 200 من أنصار البشير

Sudan

الخرطوم/ عادل عبد الرحيم/ الأناضول

- فعاليات احتجاجية بالخرطوم وولايات أخرى في ذكرى حراك 30 يونيو 2019.. وإصابات بين المحتجين وعناصر الشرطة بالعاصمة.
- مطالب المحتجين تتراوح بين القصاص لضحايا الثورة وتحسين الوضع الاقتصادي وإسقاط الحكومة الانتقالية.
- لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال المنهوبة تعلن القبض على 200 من أنصار البشير بتهمة محاولة خلق الفوضى والتخريب.

أوقفت السلطات السودانية، الأربعاء، 200 شخص من أنصار حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم سابقا، بتهمة "محاولة خلق الفوضى"، بالتزامن مع مسيرات احتجاجية بولايات عديدة، في ذكرى حراك 30 يونيو/ حزيران، أصيب خلالها محتجون وعناصر من الشرطة، حسب بيانات وشهود عيان.

وفي 30 يونيو 2019، خرجت مظاهرات حاشدة لمطالبة المجلس العسكري الحاكم آنذاك بتسليم السلطة للمدنيين، عقب فض اعتصام بالخرطوم، في الثالث من الشهر نفسه، ما قاد إلى مفاوضات بين المجلس (المنحل) وقوى "إعلان الحرية والتغيير" (مدنية) أفضت إلى اتفاق، في أغسطس/آب من ذلك العام، بشأن إدارة مرحلة انتقالية.

وقالت لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال المنهوبة (حكومية)، في بيان الأربعاء، إن الشرطة ألقت القبض على 200 من أنصار الحزب الحاكم سابقا، بتهمة محاولة خلق الفوضى والتخريب بالتزامن مع احتجاجات 30 يونيو.

وعادة ما ينفي حزب "المؤتمر الوطني"، الحاكم في عهد الرئيس السابق عمر البشير (1989-2019)، صحة هذه الاتهامات المتكررة.

والثلاثاء، دعت قوى وأحزاب، بينها الحزب الشيوعي، وتجمع المهنيين وتيارات إسلامية، وحملة "أختونا" (ارحلوا) والتنسيقية العليا للمفصولين تعسفيا، إلى مسيرات احتجاجية الأربعاء، رفضا لسياسات الحكومة الانتقالية وتراجع الوضع الاقتصادي في البلاد.

** احتجاجات حاشدة

وشهدت مدن العاصمة الخرطوم الثلاث، الخرطوم وبحري وأم درمان، فعاليات احتجاجية في مناطق عديدة.

وأفاد شهود عيان للأناضول، بأن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة على محتجين وسط الخرطوم، حيث توجد مقرات الحكم الرئيسية، بما فيها القصر الرئاسي ومجلس الوزراء والقيادة العامة للجيش.

وقالت رابطة الأطباء الاشتراكيين، محسوبة على الحزب الشيوعي، في بيان، إن الشرطة أطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين وسط الخرطوم، ما أدى إلى حالات اختناق تم علاجها.

واستبق الجيش الاحتجاجات بإغلاق كل الطرق المؤدية إلى محيط قيادته العامة، كما أعلنت سلطات ولاية الخرطوم، الأربعاء، عطلة عامة.

وفي أحياء الخرطوم الشرقية تجمع آلاف المحتجين في شارع "الستين" الرئيس، حسب شهود عيان للأناضول.

وردد المحتجون هتافات تطالب بإسقاط النظام، وأخرى منها: "لا لسياسات البنك الدولي" ولا لإفقار الشعب السوداني".

ومنذ 21 أغسطس/ آب 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش و"قوى إعلان الحرية والتغيير" (مدنية) وحركات مسلحة وقعت مع الخرطوم اتفاقا للسلام، في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي أم درمان، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهرين تجمعوا قرب مقر البرلمان، بجوار جسر "النيل الأبيض" الرابط بين الخرطوم وأم درمان.

وفي مدينة بحرى، أغلق محتجون شارع "الزعيم الأزهري"، أكبر شوارع المدينة، بإطارات مشتعلة، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية، وللمطالبة بإسقاط النظام، وفق شهود عيان.

كما أغلق محتجون آخرون الطريق الرئيس بين الخرطوم ومدينة بورتسودان (شرق)، وفق شهود عيان للأناضول.

** إصابات من الشرطة

فيما أفادت الشرطة، في بيان مساء الأربعاء، بإصابة 52 من عناصرها في مناطق متفرقة من العاصمة، جراء تعامل محتجين معها بـ"عنف مفرط".

وقالت الشرطة إن "مسيرات جماهيرية انتظمت في عدد من المناطق بالعاصمة الخرطوم، وبذلت قوات الشرطة جهودا مقدرة في حماية المشاركين بجانب تأمين المرافق الإستراتيجية".

واستدركت: "غير أن مجموعات حاولت الوصول إلى مرافق سيادية كالقصر الرئاسي (وسط الخرطوم)، وتصدت لها القوات بالقدر المناسب من وسائل فض الشغب".

وأضافت: لكن "هذه المجموعات تعاملت بعنف مفرط تجاه قوات الشرطة، ما أسفر عن إصابة 28 فردا من منسوبي قوات الشرطة إصابات متفاوتة أحدها إصابة خطيرة".

وتابعت أنه في "مدينة بحري ومناطق متفرقة من العاصمة أصيب عدد 24 شرطيا آخرين بإصابات متفاوتة"، حسب البيان.

** مطالب متعددة

وفي مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور (غرب)، احتشد متظاهرون للمطالبة بتشكيل المجلس التشريعي الانتقالي وإكمال ملف السلام.

كما طالبوا بتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، وبينهم البشير، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، البشير من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.

وذكرت الوكالة أن لجنة أمن ولاية جنوب دارفور أصدرت قرارات أمنية أغلقت بموجيها سوق مدينة نيالا، ووجهت قوات الشرطة بتأمين "مواكب (مسيرات) الثورة"، وحماية المرافق الحيوية والمؤسسات العامة.

وفي مدينة مدني بولاية الجزيرة (وسط)، احتشد مئات المحتجين للمطالبة باستكمال مطالب الثورة، والقصاص لدماء الشهداء الذين سقطوا إبان الاحتجاجات ضد البشير، فيما طالب بعضهم بإسقاط "حكومة الثورة".

كما خرج آلاف المتظاهرين في مدينتي كسلا والقضارف (شرق)، للمطالبة بتحقيق "مدنية الدولة"، وتوفير السلع الأساسية.

وفي مدينة دنقلا، طالبت "لجان المقاومة" (لجان بالأحياء ناهضت حكم البشير) بفض الشراكة في الحكم الانتقالي بين العسكريين والمدنيين، والعدالة لشهداء الثورة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın