السودان.. الأعضاء الـ11 للمجلس السيادي (إطار)
المجلس بدأ مهامه الأربعاء لتنطلق مرحلة انتقالية من 39 شهرًا.. رئيس المجلس و9 أعضاء أدوا اليمين والعضو الباقي يؤديه لاحقًا
Sudan
الخرطوم/ الأناضول
أدى أعضاء المجلس السيادي في السودان، الأربعاء، اليمين الدستورية، ليبدأ في إدارة شؤون البلد العربي، خلال مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرًا.
وأدى رئيس المجلس العسكري الانتقالي المنتهية صلاحيته، الفريق عبد الفتاح البرهان، اليمين رئيسًا للمجلس السيادي، أمام رئيس جهاز القضاء.
بعدها أدى تسعة من الأعضاء العشرة الباقين اليمين أمام البرهان، ورئيس جهاز القضاء، على أن يؤدي العضو الأخير اليمين لاحقًا، وفق الوكالة السودانية الرسمية للأنباء.
ويتولى البرهان، رئاسة المجلس السيادي لمدة 21 شهرًا، ثم يتولى رئاسته بعده أحد أعضاء المجلس المدنيين لفترة 18 شهرًا، تعقبها انتخابات، بموجب اتفاق وقعه الطرفان في 17 أغسطس/ آب الجاري، برعاية إفريقية إثيوبية.
ويتألف المجلس السيادي من خمسة عسكريين هم: عبد الفتاح البرهان رئيسًا، محمد حمدن دقلو (حميدتي)، ياسر العطا، شمس الدين الكباشي، وجابر إبراهيم.
ويضم المجلس ستة مدنيين؛ 5 رشحتهم قوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي، والسادس بتوافق مع المجلس العسكري، وهم: عائشة موسى، صديق تاور، محمد الفكي سليمان، محمد حسن التعايشي، حسين شيخ إدريس، ورجاء نيكولا.
1- عبد الفتاح البرهان
برز اسم المفتش العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان (60 عامًا)، عقب تنازل عوض بن عوف عن منصب رئيس المجلس العسكري الحاكم، بعد 24 ساعة من توليه المنصب؛ تحت وطأة رفض شعبي.
وتولى المجلس العسكري الحكم مؤقتًا، غداة إطاحة قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، بعمر البشير من الرئاسة (1989- 2019)؛ بعد احتجاجات شعبية استمرت خمسة أشهر.
تولى البرهان، رئاسة المجلس العسكري منذ اليوم التالي للإطاحة بالبشير وحتى أدائه اليمين أمام رئيس جهاز القضاء، الأربعاء.
وكان البشير عيّن البرهان، مفتشًا عامًا للقوات المسلحة، بعد ترقيته من رتبة فريق ركن إلى فريق أول، ضمن تعديلات بقيادة الجيش، في فبراير/ شباط الماضي، عقب تصاعد الاحتجاجات الشعبية، التي بدأت أواخر العام الماضي، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
بحسب مراقبين، ليس للبرهان ارتباط بأي تنظيم سياسي؛ مما عزز من فرص نجاحه في التوافق مع قوى التغيير.
وأشرف البرهان، على القوات السودانية ضمن التحالف العربي، بقيادة السعودية، في اليمن، وقضى الفترة الأخيرة متنقلًا بين اليمن والإمارات، ثاني أبرز دول التحالف.
كما عمل مدربًا في معاهد عسكرية بمنطقة جبيت شرقي السودان.
وهو من منطقة قندتو غرب مدينة شندي، بالولاية الشمالية (شمال)، وتخرج من الكلية الحربية الدفعة 31، وخاض معارك عسكرية أيام حرب الجنوب، قبيل انفصال جنوب السودان عن السودان، عبر استفتاء شعبي، عام 2011.
وقال البرهان، عن نفسه في حديث تلفزيوني عقب توليه رئاسة المجلس العسكري إنه من أسرة صوفية تنتمي للطائفة الختمية، إحدى أكبر الطرق الصوفية بالسودان.
2- محمد حمدان (حميدتي)
نائب رئيس المجلس العسكري، قائد قوات "الدعم السريع" (تابعة للجيش).
حميدتي (44 عامًا) من ولاية شمال دارفور، ونشط في مرحلة مبكرة من شبابه في تجارة الإبل.
ينتمي لفخذ المحاميد، من قبيلة الرزيقات الهلالية، ذات العمق الشعبي الكبير في دارفور وتشاد ودول إفريقية أخرى.
يحمل رتبة فريق أول، رغم أنه لم ينتسب لأية كلية حربية.
يقود قوات "الدعم السريع"، التي يتهمها معارضون بأنها امتداد لمليشيا الجنجويد التي عملت ضد الحركات المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، بينما تنفي الحكومة أن تكون تلك القوات ارتكبت انتهاكات.
ويرى حميدتي أن تلك الاتهامات تستهدف "تفتيت السودان وانزلاقه للفوضي".
وتحمل قوى التغيير تلك القوات المسؤولية عن مقتل عشرات المحتجين، خلال الاحتجاجات الشعبية المناهضة للبشير ثم المجلس العسكري، وهو ما ينفيه الأخير.
واعتبر حميدتي، الرجل الأقوى في المجلس العسكري، خلال توليه منصب نائب الرئيس.
وأجرى زيارات خارجية شملت عددًا من دول الجوار والسعودية، التي تربطه علاقة وثيقة بقيادتها، في ظل مشاركة السودان في التحالف العربي.
ومنذ 2015، ينفذ التحالف عمليات عسكرية في اليمن؛ دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة قوات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
وللمرة الأولى، جرى الإعلان في يوليو/تموز الماضي، عن عدد قوات "الدعم السريع"، التي تحارب في اليمن، وهم 30 ألف مقاتل، كأكبر قوة على الأرض في تلك الحرب.
3- شمس الدين كباشي
رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري، والمتحدث باسمه.
تولى منصب نائب رئيس أركان القوات البرية والتدريب.
عُرف بين أقرانه بتفوقه في الكلية الحربية، ويغلب عليه الطابع العسكري الصارم، وتمت ترقيته، في فبراير/ شباط 2017، إلى رتبة فريق ركن.
خلال ترأسه اللجنة السياسية، مثل المجلس العسكري في جميع جولات التفاوض مع قوى التغيير حتى التوصل إلى الاتفاق النهائي.
4- ياسر العطا
عضو المجلس العسكري، وهو من الضباط المؤثرين في الجيش السوداني، ويحمل رتبة فريق ركن، وسبق أن قاد الفرقة 14 مشاة.
تولى مواجهة الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة، بقيادة الراحل جون قرنق في جنوب السودان، خلال تسعينات القرن الماضي.
مثل الجيش السوداني في مؤتمرات عديدة، وقام بزيارات تنسيقية عسكرية لدول منها: مصر، السعودية، الأردن، اليمن، وروسيا.
شغل العطا منصب قائد قوات حرس الحدود، وتمت ترقيته، في مارس/ آذار الماضي، إلى رتبة فريق.
5- جابر إبرهيم
يحمل رتبة لواء مهندس بحري، وهو عضو المجلس العسكري الانتقالي، وترأس لجنته الاقتصادية.
عمل جابر نائبًا لرئيس أركان القوات البحرية للهندسة والإمداد.
6- عائشة موسى
رشحتها قوى المجتمع المدني، أحد مكونات قوى التغيير، لعضوية المجلس السيادي.
أستاذة في الأدب الإنجليزي المقارن، وهي من مواليد مدينة الأبيض (جنوب).
درست في معهد المعلمات بأم درمان، وانتدبت إلى جامعة ليدز الإنجليزية، حيث حصلت على دبلوم تدريس اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية.
حصلت على درجة ماجستير في تدريس اللغة الإنجليزية من جامعة مانشستر البريطانية، وشهادة تدريب المعلمين لتدريس اللغات من الولايات المتحدة الأمريكية.
عملت فى كلية اللغة الإنجليزية والترجمة بجامعة الأمير سلطان بالرياض، بعد كلية اللغات والترجمة في جامعة الملك سعود، كما عملت معلمة للغة الإنجليزية في مدارس للمرحلة الثانوية.
صارت مختصة لغة إنجليزية في إدارة معاهد التأهيل التربوي بوزارة التربية والتعليم السودانية، ثم مدير عام بالإنابة لإدارة التأهيل التربوي.
وبجانب نشاطها الأكاديمي، نشطت في العمل المدني النسوي، خلال عملها في الاتحاد النسائي.
كما نشطت كمعارضة سياسية، حيث شاركت في مظاهرات عديدة ضد حكم البشير.
7- محمد الفكي سليمان
رشحه التجمع الاتحادي، أحد مكونات قوى التغيير، لعضوية المجلس السيادي.
تعود أصول سليمان (40 عامًا) إلى شمال السودان، لكنه نشاء في مدينة أم روابة (جنوب)، وتخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الخرطوم.
حصل على ماجستير العلوم السياسية من جامعة الخرطوم، وهو عضو بارز في التجمع الاتحادي.
كتب في صحف سودانية عديدة، وكان له عمود يومي في صحيفة "القرار" عامي 2012 و2013، والتحق في العام التالي بصحيفة "العرب" القطرية.
له مؤلفات منشورة، هي رواية "حكايات السوق القديم"، و"صباحات زاهي ومساء الجنرالات"، وكتاب "تحديات بناء الدولة السودانية".
8- حسن شيخ إدريس
رشحته كتلة "قوى نداء السودان"، أحد مكونات قوى التغيير، لتمثيلها في المجلس السيادي.
إدريس من شرقي السودان، وهو قيادي سابق في حزب الأمة القومي، تخرج من كلية القانون بجامعة الخرطوم، عام 1972.
عمل وكيلًا للنيابة في ولاية كسلا (شرق)، ومستشارًا قانونيًا للمحافظ والمجلس الشعبي التنفيذي، كما عمل مستشارًا قانونيًا في سلطنة عمان حتى 2006.
انتخب إدريس عضوًا في الجمعية التأسيسية (البرلمان الديمقراطي بين 1986 و1989)، ثم عين وزيرًا للإسكان والأشغال العامة حتى انقلاب يونيو/ حزيران 1989، حيث تفرغ لأعماله الخاصة حتى 2006.
9- صديق تاور
رشحه تحالف قوى الإجماع الوطني، أحد مكونات قوى التغيير، لعضوية المجلس السيادي.
أكاديمي فيزيائي متخصص في شؤون البيئة، وقيادي بحزب البعث، ولد في مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان (جنوب).
نال تاور (60 عامًا) درجة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة الخرطوم، وعمل أستاذًا في جامعات سودانية وسعودية.
كما عمل مستشارًا علميًا في ولاية جنوب كردفان، وامتدت بحوثه في المجالات الحقوقية والبيئية وقضايا الحرب والسلام، ودافع كثيرًا عن السلام في كردفان.
قدّم أوراقًا علمية متخصصة في مؤتمرات علمية محلية ودولية، وشارك في حملات توعية بالمناطق المستضيفة للتعدين التقليدي.
نُشرت له دراسات عديدة، بينها: "الواقع والوقائع وتأثير التعدين على البيئات المحلية، حقوق المجتمعات المستضيفة للنشاط التعديني".
شارك في تنظيم كثير من الأنشطة في مجالات وقف الحرب وإحلال السلام في جبال النوبة (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق(.
10- محمد حسن التعايشي
رشحه تجمع المهنيين، أبرز مكونات قوى التغيير، لعضوية المجلس السيادي، وهو يقيم في بريطانيا، ولم يصل بعد لأداء اليمين الدستوري.
ولد التعايشي (46 عامًا) في منطقة رهيد البردي بولاية جنوب دارفور (غرب).
تخرج من كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم، وكان من القيادات الطلابية في حزب الأمة القومي، بزعامة الصادق المهدي.
عمل في وكالة تطوير الحكم والإدارة بالخرطوم بين عامي 2005 و2013، ثم صندوق تطوير دارفور.
شارك في تأليف كتاب "أسباب العنف الطلابي في الجامعات السودانية"، وشارك في مؤتمرات وندوات عن "قضية دارفور".
11 - رجاء نيكولا عبد المسيح
هي العضو الحادي عشر بالمجلس السيادي، حيث رشحتها قوى التغيير، وحدث توافق بشأنها مع المجلس العسكري.
من مواليد أمدرمان، وحاصلة على ليسانس حقوق من جامعة القاهرة، عام 1980، وعينت بعد عامين في وزارة العدل.
أصبحت مستشارة، في 2005، ومثلت وزارة العدل في مفوضية مراعاة حقوق غير المسلمين.