السودان.. "الحرية والتغيير" تبحث مع العسكريين اختيار رئيس حكومة مدني
ضغط قوي ونقاشات بين المدنيين والعسكريين لإنهاء المرحلة النهائية من العملية السياسية واختيار رئيس للوزراء يقود حكومة مدنية.
Sudan
بهرام عبد المنعم/ الأناضول
** المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، ياسر عرمان، في مؤتمر صحفي:- ضغط قوي ونقاشات بين المدنيين والعسكريين لإنهاء المرحلة النهائية من العملية السياسية واختيار رئيس للوزراء يقود حكومة مدنية.
- اتفقنا على معايير اختيار رئيس الحكومة وقدمناها للمبعوثين الدوليين وهناك أسماء مطروحة لشغل المنصب.
- رئيس الوزراء يجب أن يكون سياسيا وحكومة تكنوقراط أو تصريف أعمال ليست خيارا مطروحا.
- الخلاف بين الجيش وقوات الدعم السريع لا يفيد الطرفين.
كشفت قوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق) في السودان، الأحد، عن وجود نقاشات قوية بين المدنيين والعسكريين لإنهاء الأزمة في البلاد واختيار رئيس للوزراء يقود حكومة مدنية سياسية.
وقال المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، ياسر عرمان، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، إن هناك "ضغطا قويا ونقاشات بين المدنيين والعسكريين لإنهاء المرحلة النهائية من العملية السياسية واختيار رئيس الوزراء لقيادة الحكومة المدنية".
وأضاف عرمان: "هناك أسماء مطروحة (دون تحديدها) لشغل منصب رئيس الوزراء، واتفقنا على معايير اختيار رئيس الحكومة وقدمناها للمبعوثين الدوليين".
وتابع: "رئيس الوزراء يجب أن يكون سياسيا، وحكومة تكنوقراط أو تصريف أعمال، ليست خيارا مطروحا في الوقت الحالي".
وفي 8 يناير/ كانون الثاني الماضي، انطلقت المرحلة النهائية للعملية السياسية بين الموقّعين على "الاتفاق الإطاري" المبرم في 5 ديسمبر/ كانون الأول الفائت، بين العسكريين والمدنيين.
وتهدف تلك العملية السياسية إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
وقبل إجراءات البرهان بدأت بالسودان في 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا عام 2020.
وفي السياق ذاته، قال عرمان، إن "الاستقرار لا ينجح دون تحول مدني ديمقراطي".
وشدد على وقوف قوى الحرية والتغيير "ضد أي تشكيل حكومة تصريف أعمال أو إجراء انتخابات مبكرة (قبل انتهاء المرحلة الانتقالية)".
وذكر عرمان، أن "اجتماع رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح والبرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو "حميدتي"، مساء السبت، كان جيدا وله ما بعده".
وأضاف: "قضية قوات الدعم السريع يجب أن تحل عبر التفاوض".
واعتبر أن "الخلاف بين الجيش وقوات الدعم السريع لا يفيد الطرفين وحل المشكلة بينهما هو مسؤولية الدولة".
وقال: "قوات الدعم السريع أصبحت لاعبا استراتيجيا وتضم أكثر من 100 ألف جندي، ولم تعد قوة عسكرية فحسب بل قوة لها مصالح سياسية واقتصادية وأحد اللاعبين في السياسة السودانية".
ومساء السبت، قرر البرهان وحميدتي، خلال لقاء في الخرطوم، تكوين لجنة مشتركة من القوات النظامية والحركات المسلحة لمتابعة الأوضاع الأمنية في البلاد.
اللقاء جرى بعد ساعات من تأكيد الجيش في بيان التزامه بالعملية السياسية الجارية حاليًا، والتقيد الصارم بالاتفاق الإطاري الذي يفضي إلى توحيد المنظومة العسكرية وتشكيل حكومة مدنية.
وجاء ذلك وسط خلافات بين البرهان وحميدتي بشأن "الاتفاق الإطاري" ودمج قوات الدعم السريع مع الجيش، بحسب وسائل إعلام محلية.
وكان "حميدتي" نفى في 8 مارس/ آذار الجاري، وجود خلاف مع الجيش، وقال: "لا يمكن أن نختلف مع الجيش، خلافنا مع المتشبثين بالسلطة".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.