السودان.. بدء تنفيذ الترتيبات الأمنية مع الحركات المسلحة
وفق ما هو منصوص عليه في اتفاق السلام، بحسب الجيش السوداني
Sudan
الخرطوم/ طلال إسماعيل/ الأناضول
أعلن الجيش السوداني، الإثنين، بدء تنفيذ الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في اتفاقية السلام الموقعة مع الحركات المسلحة.
جاء ذلك في تصريحات لنائب رئيس هيئة الأركان للعمليات بالجيش السوداني، الفريق المهندس ركن خالد عابدين الشامي، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وقال الشامي: "تنفيذ الترتيبات الأمنية لاتفاقية جوبا للسلام قد بدأ اليوم (الأحد) بالإجراءات الخاصة باستيعاب قوات الحركات المسلحة بدارفور في القوة الأمنية المشتركة ذات المهام الخاصة".
وأفاد بأن ذلك "يأتي تنفيذا لقرار القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، الذي قضى بإنشاء تلك القوة لإعادة الأمن والاستقرار بدارفور وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون".
وأضاف: "تنفيذ إجراءات الدمج تقوم بها فرق متخصصة من قيادة القوات المسلحة".
ووعد "مواطني إقليم دارفور وأهل السودان عامة بأن الخطوة سيكون لها ما بعدها في الاستقرار الأمني بالبلاد".
وذكرت الوكالة الرسمية، أن إجراءات تنفيذ بند الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في اتفاقية جوبا للسلام، انطلقت الأحد بمدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور.
ووقعت الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام مع حركات مسلحة بعاصمة جنوب السودان جوبا، في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020، فيما لم توقع الاتفاق حركتا "الشعبية- شمال"، و"تحرير السودان".
وحدد بند الترتيبات الأمنية، 39 شهرا لعملية الدمج والتسريح لقوات الحركات المسلحة في الجيش، والمشاركة بالقوات المشتركة في دارفور، المكونة من الجيش والدعم السريع والشرطة والمخابرات.
ولا توجد تقديرات رسمية لعدد قوات الحركات المسلحة في ولايات دارفور (غرب)، والنيل الأزرق (جنوب شرق) وجنوب كردفان ( جنوب)، والتي سيتم دمجها أو تسريحها، بحسب بنود اتفاق الترتيبات الأمنية.
لكن متابعين يقولون إن أعدادها قد تتجاوز عشرات الآلاف، لاسيما أنها قوات لحركات رئيسية وهي "الحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال" بقيادة مالك عقار، و"حركة العدل والمساواة" برئاسة جبريل إبراهيم، فضلا عن "حركة تحرير السودان" بقيادة مني أركو مناوي، و"حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي" برئاسة الهادي إدريس يحيي، و"حركة قوى تجمع تحرير السودان" بقيادة الطاهر حجر.