السودان.. تأجيل محكمة مدبري "انقلاب 1989"
بسبب غياب متهمين ومحامي الدفاع
Sudan
بهرام عبد المنعم/ الأناضول
قررت محكمة سودانية، الثلاثاء، تأجيل محاكمة المتهمين في "قضية انقلاب 1989" لمدة أسبوع، بسبب غياب عدد من المتهمين ومحامي الدفاع عن الجلسة.
وانعقدت جلسة اليوم، وفق وكالة الأنباء السودانية، في مبنى العلوم القضائية والقانونية بالعاصمة الخرطوم، برئاسة قاضي المحكمة العليا حسين الجاك الشيخ، الذي تعيّن خلفا للقاضي أحمد علي أحمد الذي تنحى عن القضية في 27 يوليو/ تموز الماضي.
وذكرت الوكالة، أن القاضي "أجل الجلسة للأسبوع القادم لغياب عدد من المتهمين (لم تسمهم) ومحامي الدفاع، ولأسباب إجرائية أخرى للنظر في إمكانية حضور المتهمين وتقديم المستندات بالصوت والصورة بعد التأكد من الحالة الصحية للمتهمين".
وأضافت: "كانت الجلسة مخصصة لمواصلة سماع المتحري الذي تحدث آخر مرة عن عرض مستندات صورة وصوت".
وبحسب الوكالة، طلب القاضي من هيئة الاتهام "تحضير المستندات الموجودة في مواجهة بعض المتهمين".
وأشارت إلى أن هيئة الاتهام "التمست من القاضي ضرورة حضور كل المتهمين في الجلسة القادمة، باعتبار أن المستندات متعلقة بوجودهم".
من جانبه قال متحدث هيئة الاتهام معز حضرة، للأناضول، إن أبرز المتهمين الذين تغيبوا عن الجلسة أحمد عبد الرحمن، وعلي الحاج، وأحمد محمد علي حسن الفششوية، بسبب المرض، بالإضافة إلى فيصل أبو صالح الذي أطلق سراحه بالضمان العادي في الفترة الماضية.
في المقابل قال عضو هيئة الدفاع كمال عمر، للأناضول، "تغيبنا عن جلسة اليوم لأن لدينا مذكرة أودعناها مكتب رئيس القضاء تتحدث عن تشكيل مخالف للوثيقة الدستورية في المادة 52 التي تتحدث عن القاضي الطبيعي وليس القاضي المعين أو المحكمة المعينة".
وأضاف: "لذلك التمسنا من رئيس القضاء تحويل البلاغ إلى محكة عادية وفقا لقواعد الاختصاص"، وتابع: "لم ننسحب من القضية ولدينا طلب مشروع أمام رئيس القضاء باتخاذ قرار عادل".
وبدأت في 21 يوليو/ تموز 2020 أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير مع آخرين، باتهامات ينفونها بينها تدبير "انقلاب" و"تقويض النظام الدستوري".
وتقدم محامون سودانيون في مايو/أيار 2019، بعريضة قانونية إلى النائب العام بالخرطوم، ضد البشير ومساعديه، بنفس التهمة، وفي الشهر ذاته، فتحت النيابة تحقيقا في البلاغ.
وإلى جانب البشير، فإن بين المتهمين قيادات بحزب المؤتمر الشعبي (أسسه الراحل حسن الترابي)، علي الحاج، وإبراهيم السنوسي، وعمر عبد المعروف، إضافة إلى قيادات النظام السابق علي عثمان، ونافع علي نافع، وعوض الجاز، وأحمد محمد علي الفششوية.
وفي 30 يونيو/حزيران 1989، نفذ البشير "انقلابا" عسكريا على حكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي، وتولى منصب رئيس مجلس قيادة ما عُرف بـ"ثورة الإنقاذ الوطني"، وخلال العام ذاته أصبح رئيسا للبلاد.
وأُودع البشير سجن "كوبر" المركزي شمالي الخرطوم، عقب عزل الجيش له من الرئاسة في 11 أبريل/نيسان 2019، بعد 3 عقود في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الوضع الاقتصادي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.