الخرطوم/ عادل عبد الرحيم/ الأناضول

بحثت الخرطوم ولندن، الأربعاء، تحديات الفترة الانتقالية في السودان، على هامش الحوار الاستراتيجي بين البلدين.

جاء ذلك خلال لقاء عضو مجلس السيادة السوداني، محمد حسن التعايشي، مع المبعوث البريطاني الخاص للبلاد، روبرت فيرويذر، بالعاصمة الخرطوم، وفق بيان مجلس السيادة.

والثلاثاء، انطلقت، أولى جولات الحوار الاستراتيجي بين السودان وبريطانيا، في الخرطوم، حيث تستمر لمدة يومين، بهدف تطوير التعاون بين البلدين.

وذكر البيان، أن التعايشي أطلع فيرويذر "على التحديات التي تواجه عملية الانتقال المدني الديمقراطي في البلاد، وكيفية مواجهتها لإكمال مهام الانتقال وصولا إلى الانتخابات".

وأضاف أن "اللقاء تطرق إلى خطة ورؤية الحكومة للتواصل مع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد محمد نور، لاستكمال العملية السلمية".

ومنذ أسابيع، تصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي.

من جانبه، أعلن المبعوث البريطاني، التزام بلاده بـ"الاستمرار في دعم وإنجاح عملية التحول الديمقراطي (في السودان)".

وأردف: "فضلا عن دعم جهود الحكومة السودانية الرامية لتحقيق السلام مع كل الحركات المسلحة"، وفق المصدر ذاته.

ووقعت الخرطوم اتفاق سلام مع حركات مسلحة ضمن تحالف "الجبهة الثورية"، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لم يشمل حركتين مسلحتين هما: "الحركة الشعبية- شمال"، و"حركة تحرير السودان".

ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق السلام.