الخرطوم/ عادل عبد الرحيم/ الأناضول

أعلنت السلطات السودانية، الإثنين، أن قواتا عسكرية سيطرت على أعمال عنف قبلي في ولاية جنوب دارفور (غرب)، خلفت عشرات القتلى والجرحى.

وهذا هو ثاني اقتتال قبلي في إقليم دارفور خلال الأسبوع الجاري، بعد سقوط 129 قتيلا و198 جريحا في ولاية غرب دارفور، السبت، بحسب لجنة أطباء السودان (غير حكومية)، الإثنين.

وأفادت وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة السوداني (خاصة)، الإثنين، بمقتل 47 شخصا في اشتباكات بين قبيلتي "الرزيقات" (عربية) "والفلاتة" (إفريقية) في قرية "الطوييل" بمنطقة "قريضة" بجنوب دارفور.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن قواتا عسكرية تمكنت من السيطرة على أحداث العنف القبلي، التي اندلعت إثر مقتل أحد الرعاة في المنطقة.

ونقلت الوكالة عن حاكم جنوب دارفور، موسى مهدي، قوله: "وقعت أحداث صراع قبلي بالمنطقة، وخلفت عشرات القتلى والجرحى (لم يحدد عددا) بعد مهاجمة مسلحين قرية الطوييل".

وأفاد مهدي بإرسال قوات إضافية من ولاية شرق دارفور، حتى لا يتوسع نطاق القتال، ويحصد مزيدا من أرواح الأبرياء.

وسبق أن شهدت ولاية جنوب دارفور اشتباكات قبلية في ديسمبر/كانون الأول وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين، سقط فيها قتلى وجرحى.

وغالبا ما يكون سبب مثل هذه الاشتباكات هو الصراع على الأرض والموارد ومسارات الرعي.

ولا توجد تقديرات رسمية لحجم السلاح المنتشر في أيدي القبائل بولايات دارفور، لكن تقديرات إعلامية محلية تفيد بامتلاك القبائل مئات الآلاف من قطع السلاح، بينها أسلحة ثقيلة ومتوسطة.

وضبط الأمن هو أحد أولويات الحكومة الراهنة خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس/ آب 2019، وتستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وائتلاف "قوى إعلان الحرية والتغيير".