بهرام عبد المنعم / الأناضول

دعا مجلس السيادة السوداني، الخميس، إلى الالتزام بتنفيذ اتفاق جوبا للسلام، والذي يصلح ليكون مدخلا لمعالجة جميع القضايا بالبلاد.

جاء ذلك في كلمة ألقاها عضو مجلس السيادة الطاهر حجر، خلال المؤتمر الأول للجبهة الثورية (حركات مسلحة)، لتنفيذ اتفاق السلام، والذي يعقد على مدى 3 أيام بولاية النيل الأزرق (جنوب شرق)، وفق بيان المجلس.

وقال حجر: "اتفاق جوبا لسلام السودان يصلح ليكون مدخلا لمعالجة كل قضايا السودان، وإن من ينتقدونه لم يطلعوا عليه".

وطالب بـ"ضرورة تكاتف الجميع لمحاربة خطاب الكراهية والعنصرية، ووضع السودان فوق كل الاعتبارات".

بدوره، أشار عضو مجلس السيادة مالك عقار، إلى "ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان"، مؤكدا أن المجلس يعمل دائما مع من ينفذ الاتفاق ويقف ضد من يعمل على إعاقته.

فيما أوضح عضو مجلس السيادة الهادي إدريس، أن المؤتمر الأول للجبهة الثورية من المقرر أن يخرج بمبادرة لمعالجة الأزمة السودانية الراهنة.

وقال إدريس: "الجبهة الثورية كيان كبير وسيتصدى لمسؤوليته التاريخية لمنع انهيار السودان (..) اتفاق جوبا للسلام اتفاق مثالي يتضمن حلولا لكل قضايا السودان".

وفي وقت سابق الخميس، انطلق المؤتمر الأول للجبهة الثورة بمدينة الدمازين في ولاية النيل الأزرق، ويستمر حتى 26 مارس/ آذار الجاري، لبحث الأزمة السياسية في البلاد، وتنفيذ اتفاق سلام جوبا.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وقعت الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام مع حركات مسلحة ضمن تحالف "الجبهة الثورية"، فيما تخلف عن الاتفاق "الحركة الشعبية ـ شمال" بزعامة عبد العزيز الحلو، وحركة "تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد نور، والتي تقاتل القوات الحكومية في دارفور.

ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر الماضي، احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ"تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.