السيسي وماكرون يؤكدان ضرورة وقف دائرة الاستهدافات المتبادلة بالمنطقة
في اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري من نظيره الفرنسي عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران، بحثا خلاله جهود وقف إطلاق النار بغزة ولبنان
Al Qahirah
إبراهيم الخازن/ الأناضول
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، على "ضرورة وقف دائرة الاستهدافات المتبادلة التي تضع منطقة الشرق الأوسط بأسرها على حافة خطر الحرب الإقليمية".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس السيسي من نظيره الفرنسي، وفق بيان للرئاسة المصرية، عقب ضربة إسرائيلية لإيران فجر السبت.
وأفادت الرئاسة المصرية، بأن "الرئيسين أكدا ضرورة ضبط النفس ووقف دائرة الاستهدافات المتبادلة التي تضع منطقة الشرق الأوسط بأسرها على حافة خطر الحرب الإقليمية، التي تهدد مقدرات جميع شعوب المنطقة".
وفجر السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء الهجوم ضد إيران بعد 4 ساعات من بدايته، فيما أكدت إيران أنها تصدت بنجاح "لمحاولات الكيان الصهيوني مهاجمة بعض النقاط في العاصمة طهران والبلاد".
وذكرت وكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري، أن "الجيش الإيراني أفاد بمقتل عسكريين اثنين في الهجوم الإسرائيلي فجر اليوم".
كما استعرض الرئيسان المصري والفرنسي "الجهود الجارية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة وبكميات كافية".
وتشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خلّفت أكثر من 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الحرب لتشمل لبنان، عبر غارات جوية دموية استهدفت معظم مناطق البلاد، وبينها العاصمة بيروت، بالإضافة إلى توغلات برية في الجنوب، أسفرت عن ألفين و634 قتيلا و12 ألفا و252 مصابا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح.
ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.