السيسي يؤكد ضرورة "مشاركة كل الأطراف" بالانتقال السياسي للسودان
خلال لقاء وفد سوداني غداة اختتام مؤتمر دولي لبحث الأزمة في السودان احتضنته القاهرة
Al Qahirah
إبراهيم الخازن/ الأناضول
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، على ضرورة "مشاركة كل الأطراف" في الانتقال السياسي للسودان، الذي يشهد حربا بين قوات الجيش والدعم السريع منذ أكثر من عام.
جاء ذلك خلال لقائه وفدا من المشاركين في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي استضافته القاهرة السبت، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
وبخلاف الوفد السوداني، الذي لم يكشف بيان الرئاسة عن أعضائه، حضر الاجتماع كل من وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ورئيس المخابرات العامة عباس كامل.
كما حضر "عدد من ممثلي الأطراف الإقليمية والدولية، من بينهم وزير خارجية تشاد محمد صالح النظيف، وكبار مسؤولي دول الإمارات وقطر وجنوب السودان وألمانيا، فضلا عن ممثلي الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وسفراء فرنسا والمملكة المتحدة والنرويج والاتحاد الأوروبي والسعودية بالقاهرة"، وفق البيان ذاته.
والسبت، احتضنت القاهرة مؤتمر القوى السياسية السودانية بعنوان "معا لوقف الحرب في السودان" بمشاركة ممثلين لتلك القوى والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الفاعلة وذات الاهتمام بملف السودان"، وفق بيان للخارجية المصرية السبت، دون تفاصيل أكثر بشأن هوية المشاركين.
وأكد البيان الختامي لمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية مساء السبت، على ضرورة الوقف الفوري الحرب.
وأشار الرئيس المصري، إلى "اللحظة التاريخية الفارقة التي يمر بها السودان تتطلب تهيئة المناخ المناسب، لتوحيد رؤى السودانيين تجاه كيفية وقف الحرب"، وفق بيان الرئاسة المصرية.
وأكد "ضرورة تكاتف المساعي للتوصل لحل سياسي شامل، يحقق تطلعات شعب السودان، وينهي الأزمة العميقة متعددة الأبعاد التي يعيشها السودان، بما تحمله من تداعيات كارثية على مختلف الأصعدة، السياسية والاجتماعية والإنسانية".
كما أكد السيسي أن "الدولة المصرية تبذل أقصى الجهد، سواء ثنائيا، أو إقليميا ودوليا، لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية".
وشدد على "ضرورة أن يتضمن الانتقال للمسار السياسي للأزمة، مشاركة كافة الأطراف، وفقاً للمصلحة الوطنية السودانية دون غيرها، وأن يكون شعار "السودان أولاً" هو المحرك لجميع الجهود الوطنية المخلصة".
وأكد على "ضرورة أن ترتكز أية عملية سياسية ذات مصداقية، على احترام مبادئ سيادة السودان، ووحدة وسلامة أراضيه، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، وقادت واشنطن والسعودية محاولات وساطة لإنهاء النزاع دون أن تثمر بعد عن استجابة لوقف إطلاق النار.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.