إبراهيم الخازن / الأناضول

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، ضرورة وقف التصعيد بالشرق الأوسط، مشددا على ضرورة استمرار الجهود الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس المصري بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بحضور نظيره المصري بدر عبد العاطي، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وركز اللقاء على "استعراض التطورات الجارية بالمنطقة".

ووفق بيان الرئاسة المصرية، أكد السيسي موقف بلاده "الداعي لعدم توسّع دائرة الصراع وضرورة وقف التصعيد، للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة".

وشدد على "ضرورة استمرار وتكثيف الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ووقف الانتهاكات والاعتداءات في الضفة الغربية، وإنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية لإنهاء المعاناة المتفاقمة للمدنيين.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها "حزب الله"، بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

فيما أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة، بدعم أمريكي مطلق، عن أكثر من 141 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

من جانبه، أعرب الوزير الإيراني عن "تقدير بلاده للجهود المصرية المستمرة لتحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة"، مشيداً بـ"الدور المصري في ذلك الصدد على جميع المسارات"، بحسب بيان الراسة المصرية.

كما نقل وزير خارجية إيران تحيات وتقدير الرئيس مسعود بزشكيان لنظيره المصري، وهو ما ثمنه الأخير.

وبحسب بيان الرئاسة المصرية "تم الاتفاق على أهمية استمرار المسار الحالي لاستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين".

ووصل عراقجي القاهرة مساء الأربعاء، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول إيراني كبير منذ 2014، والأولى لوزير خارجية إيران للقاهرة منذ توليه منصبه قبل نحو شهرين.