السيسي يبحث مع نائبة غوتيريش سبل تهدئة التصعيد بالمنطقة
خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقاهرة أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، وفق بيان للرئاسة المصرية
Al Qahirah
إبراهيم الخازن / الأناضول
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع أمينة محمد نائبة الأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، سبل تهدئة التصعيد بالمنطقة، وجهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأزمة السودان.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي لأمينة في القاهرة قبيل جولة محادثات مرتقبة بالعاصمة المصرية بشأن وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
ووفق بيان للرئاسة المصرية، تناول اللقاء "سبل تعزيز التعاون المتميز والتاريخي بين مصر والأمم المتحدة (...) والأوضاع الإقليمية وسبل التهدئة واستعادة الاستقرار في المنطقة".
وكثفت مصر ودول أخرى في الأيام الأخيرة جهودها لمنع التصعيد بالمنطقة، في ظل تهديد إيران و"حزب الله" بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والقيادي بالحزب فؤاد شكر، في يوليو/ تموز الماضي.
السيسي وأمينة بحثا خلال لقائهما أيضا "الجهود الجارية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل المحتجزين، والجهود المصرية المكثفة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع وما تلاقيه من عراقيل، والأوضاع في السودان"، حسب بيان الرئاسة المصرية.
واستضافت العاصمة القطرية الدوحة يومي 15 و16 أغسطس/ آب الجاري، جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
وفي نهاية هذه الجولة، أعلن الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة)، عبر بيان، إجراء جولة محادثات أخرى تستضيفها القاهرة قبل نهاية الأسبوع الجاري.
كما شدد الرئيس المصري والمسؤولة الأممية، خلال لقائهما، على "أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وما يكتسبه ذلك الدور من أهمية مضاعفة في الوقت الحالي، في ضوء الأزمة الإنسانية الكارثية بالقطاع التي تستوجب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي في هذا الصدد"، وفق البيان المصري.
وأسفرت حرب إسرائيل على غزة المندلعة منذ 11 شهرا عن أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وحولت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.
وبشأن السودان، أكد الرئيس المصري خلال اللقاء ذاته "حرص مصر على وقف إطلاق النار، وحماية مقدرات السودان وشعبه، ومؤسسات الدولة وسيادتها".
وشدد على "ضرورة تضافر جميع الجهود، الدولية والإقليمية، لتقديم سبل الدعم كافة لإنهاء الأزمة السياسية والمأساة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوداني".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، وسط جهود عربية وغربية وأممية لحل الأزمة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.