الشرع: ثمة مساع لتقويض منجزات الشعب السوري وعلينا المواجهة بحزم
كلمة للرئيس السوري في افتتاح اليوم الثاني والأخير لمؤتمر الحوار الوطني بقصر الشعب بدمشق

ليث الجنيدي / الأناضول
قال الرئيس السوري أحمد الشرع، الثلاثاء، إن "هناك من يسعى لتقويض منجزات الشعب السوري"، داعيا إلى المواجهة "بحزم" لكل من يريد العبث بأمن البلاد ووحدتها.
جاء ذلك في كلمة خلال افتتاح اليوم الثاني والأخير لمؤتمر الحوار الوطني السوري بقصر الشعب بدمشق.
وذكر الشرع أن البلاد "تحملت أوجاعا وآلاما وآثارا اقتصادية واجتماعية وسياسية، ونهشتها الضباع ثم أتت الثورة السورية المباركة بنصر مبين وفتح عظيم".
واعتبر أن سوريا "عادت لأهلها بعد أن سُرقت لغفلة من أبنائها، وأعظم علاج لبلدكم اليوم هو الشعور بها وبآلامها".
ودعا الشرع إلى "التحلي بالصبر وألا نحمل سوريا أكثر مما تطيق، وواجب على أبناء الوطن جميعا القيام بدورهم".
وأوضح أن "هناك من يسعى لتقويض منجزات الشعب السوري وعلينا أن نواجه بحزم كل من يريد العبث بأمننا ووحدتنا وتحويل نكبات سوريا إلى فرص استثمارية"، دون تحديد جهة بعينها.
وتابع: "مر التاريخ السوري عبر قرن من الزمن بتحديات وتحولات عدة، فمن مرحلة الاستعمار إلى التيه السياسي مرورا بالوحدة ثم حزب البعث إلى حكم الأسدين (الرئيس المخلوع ووالده)".
وشدد الشرع على أن "وحدة السلاح واحتكاره في يد الدولة ليست رفاهية بل واجب وفرض".
وأضاف مخاطبا مواطنيه: "تناديكم سوريا لتقفوا جميعا متحدين متعاونين لمداواتها، وتضميد جراحها ومواساتها".
واستدرك: "كلها (سوريا) ثقة بكم أنكم لن تخذلوها بعد اليوم ولن تغفلوا عنها وستسهرون لحمايتها وبنائها وازدهارها".
وفي وقت سابق الثلاثاء، انطلقت فعاليات اليوم الثاني والأخير لمؤتمر الحوار الوطني السوري، بمشاركة الشرع.
وفي 12 فبراير/ شباط الجاري، أصدر الشرع قرارا يقضي بتشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، فيما حددت الأخيرة يومي 24 و25 من الشهر نفسه موعدا لانعقاده.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية، في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، تعيين الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور.