تركيا, الدول العربية, فلسطين, القدس

الشيف بوراك بعد الصلاة بالأقصى: رؤية القدس كانت حلمي الأكبر (مقابلة)

الشيف التركي في مقابلة مع الأناضول من فلسطين: - شعرت بسعادة غامرة لأدائي صلاة الجمعة في الأقصى المبارك مع سكان البلدة القديمة

09.04.2022 - محدث : 10.04.2022
الشيف بوراك بعد الصلاة بالأقصى: رؤية القدس كانت حلمي الأكبر (مقابلة)

Quds

القدس/ مجاهد ايدمير/ الأناضول

الشيف التركي في مقابلة مع الأناضول من فلسطين:
- شعرت بسعادة غامرة لأدائي صلاة الجمعة في الأقصى المبارك مع سكان البلدة القديمة
- كانت الأجواء في المسجد الأقصى مختلفة للغاية، كنت سعيدًا جدًا بزيارته، ولقاء الفلسطينيين
- كان هناك حوالي 80 ألف شخص يصلون الجمعة في الأقصى ووددت لو أن بمقدوري التقاط صور معهم جميعًا.
-نسعى لافتتاح فروع جديدة في 11 موقعًا حول العالم.

قال الشيف التركي الشهير بوراك أوزدمير، بعد أدائه أول صلاة جمعة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى، إن رؤية مدينة القدس، شكلت على الدوام الحلم الأكبر بالنسبة له.

وأدى بوراك أوزدمير، المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "سي زد إن بوراك" (CZN Burak)، صلاة الجمعة أمس بالمسجد الأقصى المبارك في البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة.

ويجري بوراك أوزدمير أول زيارة له إلى فلسطين ومدينة القدس، في إطار برنامج ينظمه الهلال الأحمر التركي خلال شهر رمضان، حيث يلتقي أوزدمير بمعجبيه الفلسطينيين في إطار فعاليات رمضانية يجري تنظيمها في القدس الشرقية.

- رؤية القدس كانت حلمي الأكبر

وعقب أدائه صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، أعرب الشيف بوراك في مقابلة مع الأناضول، عن عميق سعادته لوجوده في القدس.

وقال: "كانت رؤية القدس حلمي الأكبر.. وهو ما تحقق بالفعل، لقد شعرت بسعادة غامرة لأدائي صلاة الجمعة في الأقصى المبارك مع سكان البلدة القديمة".

وأكمل: "كانت الأجواء في المسجد الأقصى مختلفة للغاية، كنت سعيدًا جدًا بزيارته، ولقاء الفلسطينيين".

-استقبال بوراك بطوفان من المحبة

ولقي الشيف بوراك، الذي يحظى أيضًا بشعبية كبيرة في العالم العربي، استقبالًا حارًا من الفلسطينيين بالمسجد الأقصى، حيث التفت حوله جموع المعجبين من الفلسطينيين بعد صلاة الجمعة، وسعى العديد منهم لالتقاط صور معه.

وقال الشيف بوراك: "كنت أرى بالفعل كم يحبني الفلسطينيون وشعوب الشرق الأوسط أثناء لقائي معهم في إسطنبول. كنت أتلقى رسائل لطيفة جدًا من آلاف المعجبين في فلسطين وبقية بلدان الشرق الأوسط وهذا كان يجعلني سعيدًا جدًا".

وأضاف: "كان هناك حوالي 80 ألف شخص يصلون في المسجد الأقصى اليوم (الجمعة)، ووددت لو أن بمقدوري التقاط صور معهم جميعًا واحدًا تلو الآخر. إن حبهم ونظرات الإعجاب الموجودة في عيونهم تجاهي كانت أعظم إنجاز وأكبر مكسب بالنسبة لي.. أعتقد أنني نجحت. شيء جيد للغاية أن نكون جميعًا هنا".

- كل الحب للهلال الأحمر التركي

وذكر الشيف بوراك أنه سيقوم بتجهيز مأدبة إفطار في باحات المسجد الأقصى ضمن أنشطة رمضانية تجري تحت إشراف الهلال الأحمر التركي.

وأشار إلى أن جميع الأطباق في المأدبة ستكون أطباقًا تركية وسيجري تقديمها لزوار المسجد الأقصى.

وذكر أن تنظيم هذه الموائد الرمضانية سيستمر في البلدة القديمة خلال شهر رمضان المبارك برعاية الهلال الأحمر التركي، مشيرًا لوجود أنشطة مكثفة أخرى في قطاع غزة أيضًا.

وقال: "الهلال الأحمر التركي يمتلك حضورًا قويًا هنا.. نحن لا يمكننا أن نكون هنا إلا لبضعة أيام. لكن الهلال الأحمر التركي ومتطوعيه موجودون إلى جانب سكان القدس بشكل يومي".

وأضاف: "إنهم يقومون بتضميد جراح المظلومين في جميع أنحاء العالم، لقد شاهدت هذا بأم عيني هنا، لذلك أود أن أتوجه إليهم بالشكر. كل الحب للهلال الأحمر التركي".

- فروع ومشاريع جديدة في العديد من الدول

يعتبر الشيف بوراك واحدًا من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا، ويمتلك أكثر من 33 مليون متابع على "انستغرام" (Instagram)، وأكثر من 57 مليون متابع على "تيك توك" (TikTok).

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك مشاريع لفتح فروع في بلدان جديدة، قال أوزدمير إن "هناك العديد من الدول التي نجري معها محادثات حاليًا من أجل افتتاح فروع جديدة".

وأكد أنه فخور لكونه "علامة تجارية تركية"، وأنه يسعى لفتح هذه العلامة التجارية في جميع أنحاء العالم من أجل الترويج للمطبخ التركي بالطريقة المثلى.

- مشاركة صور الأطباق

وحول مشاركة صور الأطباق على وسائل التواصل الاجتماعي ووجود انتقادات تجاه هذه الخطوة، قال الشيف بوراك، إن منشوراته تحمل غرضًا ترويجيًا وهي "تهدف لترويج منتجاتي من الأطباق التركية في جميع بلدان العالم".

وتابع: "أتفهّم جيدًا وأحترم أولئك الذين يغضبون من مشاركة صور الأطباق. في بعض الأحيان عليك أن تنظر إلى الأشياء من منظور مختلف. نحن سلسلة مطاعم تعمل من خلال فريق مكون من حوالي 6 آلاف شخص، ما يقرب من 4 آلاف و500 منهم من المواطنين الأتراك".

وتابع: "نسعى لافتتاح فروع جديدة في 11 موقعًا حول العالم. لا نسعى للإساءة إلى أحد بأي شكل من الأشكال من خلال نشر صور الأطباق التي نحضرها. نقوم بذلك لأغراض ترويجية بحتة. إذا لم نقم بالترويج لأطباقنا، فلن يمتلك الجمهور معلومات وافية عن تلك الأطباق".

- مكانتنا في قلوب الجمهور ثروتنا الحقيقية

ويلفت أسلوب الشيف بوراك أوزدمير في تحضير الأطباق التركية الانتباه على وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال اشتهاره بابتسامته العريضة وإعداده الأطباق بالتزامن مع مواصلته التحديق بالكاميرا.

وحول ردود الفعل التي تلقاها بخصوص هذا "الأسلوب" الذي يستخدمه أمام الكاميرا، قال الشيف بوراك: "كان أصدقائي المقربون يسخرون مني قائلين لماذا تطبخ وأنت تنظر إلى الكاميرا؟ كنت أجيب على هذا السؤال بالقول إن على الشيف أن يستحوذ على مكانة في قلوب الجماهير من خلال أسلوب خاص، أعتقد أن أسلوبي كان الطبخ أثناء النظر إلى الجمهور والابتسام".

ولفت إلى أنه نظم مجموعة كبيرة من البرامج في عدد من الدول الأجنبية خلال السنوات الماضية، ورغم الضغط أدى عمله "بحب وشغف".

وتابع: "قبل يومين، ذهبت إلى إسطنبول من دبي، ثم جئت إلى هنا (القدس)، ثم سأعود إلى إسطنبول، بعد ذلك سأغادر إلى مصر.. هناك مقولة جميلة في ثقافتنا تقول إن من يحب لا يتعب. لقد تحول هذا العمل إلى حب وشغف بالنسبة لي".

وبعد زيارة البلدة القديمة والمسجد الأقصى في القدس كجزء من برنامج فلسطين، أجرى الشيف بوراك زيارة إلى مركز يونس إمرة الثقافي التركي في القدس، حيث التقط هناك صور سيلفي وتجاذب أطراف الحديث مع السكان المحليين الذين أتوا إلى المركز الثقافي التركي وسط حشود كبيرة لرؤيته.

ويشارك الشيف بوراك السبت، بالضفة الغربية المحتلة في برنامج توزيع المساعدات الرمضانية الذي ينظمه الهلال الأحمر التركي ويتضمن توزيع وجبات إفطار رمضانية على العائلات الفلسطينية المتعففة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.