غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول-

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الإثنين، دخول قطاع غزة في الموجة الثالثة، من جائحة فيروس كورونا، بعد تصاعد أعداد المصابين، واكتشاف إصابات بالمتحور "دلتا".

وقال مجدي ضهير، نائب مدير عام الرعاية الصحية الأولية بالوزارة، خلال مؤتمر عقد بمدينة غزة "بعد منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي، بات واضحا من خلال ارتفاع منحنى الإصابات، دخول قطاع غزة بموجة ثالثة من كورونا".

وكشف عن ظهور إصابات بالمتحور دلتا من فيروس كورونا، سريع الانتشار، في القطاع، بعد فحص عينات لمصابين في المختبر الخاص، بمدينة رام الله، بالضفة الغربية.

وحذّر ضهير من دخول غزة في موجة "قد تكون عنيفة، لوجود عدة أسباب، أبرزها ظهور المتحور دلتا، وانعدام الالتزام بأدنى إجراءات الوقاية والسلامة".

ووصف تلك العوامل بـ"الخطيرة، والتي تنذر بتفشّي الجائحة بشكل قد يكون عنيف".

وأشار ضهير إلى أن "نحو 130 ألف شخص في قطاع غزة، تلقّوا لقاح فيروس كورونا، من أصل ما يزيد عن مليون شخص مستهدف، بنسبة تتراوح بين 11-12 في المئة فقط".

بدوره، قال أشرف القدرة، المتحدث باسم الوزارة، في كلمة خلال المؤتمر، إن وزارته "اتخذت مجموعة من الإجراءات الوقائية لمنع انتشار كورونا، في مرافقها الصحية".

وأعلن أن وزارته أوقفت "الزيارات للمرضى داخل المستشفيات، باستثناء الحالات التي تتطلب وجود مرافق واحد فقط مع المريض، إلى جانب وقف العمليات المجدولة، وإلزام كافة المترددين على المرافق والمؤسسات الصحية باتباع إجراءات الوقاية".

وتابع "كما سيتم إلزام كافة المواطنين بإبراز بطاقة التطعيم قبل تلقي خدمات العمليات غير الطارئة، والإجراءات التدخلية كالمناظير والقسطرة".

كما ستلزم الوزارة، وفق القدرة، جميع العاملين في مقراتها بـ"تلقي لقاح كورونا"، إلى جانب اشتراطها على كل مقدمي الخدمات والمهن والحرف، التي لها علاقة مباشرة بالجمهور، بتلقي التطعيم كـ"شرط أساسي للاستمرار في أعمالهم".​​​​​​​

كما أعلنت الوزارة، عن صرف مكافآت مالية، لتشجيع الجمهور على تلقي اللقاح المضاد للفيروس.

وذكرت في هذا الصدد، أنه سيتم الإعلان عن 10 مكافآت مالية، قيمة كل مكافأة 200 دولار أمريكي، لمن يحصل على اللقاح من فئة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما.

وأضافت "سيتم في نهاية الحملة السحب على 3 جوائز، بقيمة إجمالية 10 آلاف شيكل (الدولار: 3,23 شيكل)".

ووفق آخر حصيلة رسمية، فقد زادت عدد إصابات كورونا في غزة، عن 122 ألف شخص، بينها 1125 وفاة، وما يزيد عن 116 ألف حالة تعاف.