تركيا, دولي, الدول العربية, العراق

العراق: مذكرة التفاهم للتعاون الأمني مع تركيا تعد الأولى من نوعها

وفق وزير الخارجية العراقي في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي عقب الاجتماع الرابع للآلية الأمنية رفيعة المستوى بين البلدين بأنقرة

Faruk Hanedar, Mahmut Nabi  | 15.08.2024 - محدث : 16.08.2024
العراق: مذكرة التفاهم للتعاون الأمني مع تركيا تعد الأولى من نوعها

Istanbul

أنقرة/ الأناضول

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن مذكرة التفاهم بين بغداد وأنقرة بشأن التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب هي الأولى من نوعها في تاريخ البلدين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة أنقرة، مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الخميس، عقب الاجتماع الرابع للآلية الأمنية رفيعة المستوى بين البلدين.

وبشأن مذكرة التفاهم، أفاد حسين، بأن "وزيري الدفاع العراقي (ثابت العباسي) والتركي (يشار غولر) قاما بتوقيعه، وأعتقد أنها مذكرة التفاهم الأولى في تاريخ البلدين".

وأضاف أنه ثمة محاضر اجتماعات تناولت التعاون الأمني ​​العسكري بين البلدين من قبل.

وأكد حسين، على أهمية المذكرة الموقعة اليوم باعتبارها مذكرة التفاهم الأولى.

وشدد على التزامهم بالدستور العراقي، قائلا: "إن أي تهديد لدول الجوار ينبع من الأراضي العراقية هو ضد دستورنا ومبادئه".

ولفت حسين، إلى أن بلاده تصرفت وفق هذا المفهوم، ما يعني أيضا حماية سيادة العراق، لأن التهديدات الموجهة إلى الدول المجاورة تشكل تهديدات للعراق أيضا.

وأكد على أهمية دخول مذكرة التفاهم حيز التنفيذ.

وأشار الوزير العراقي إلى أنه ستكون هناك لجان دائمة لمتابعة تنفيذه.

وأوضح أن التعاون بين بلاده وتركيا بلغ مستويات أعلى.

وأعرب حسين، عن امتنانه جراء ذلك، لكونه تطور تاريخي بين البلدين.

ولفت إلى أن التعاون يشمل مجالات مختلفة تشمل ملفات المياه، والتجارة، والاقتصاد، والكهرباء، والطاقة، والنفط، والغاز، والسياحة، والثقافة، والصحة، والزراعة، والنقل، والشباب والرياضة، والتعليم، والعمل، والخدمات الاجتماعية.

وقال حسين، إن العلاقات الثنائية؛ الأمنية والعسكرية، خطت خطوة إلى الأمام، وأنهم يهدفون من خلال اللجان لتعزيز العلاقات بشكل أكبر.

وأوضح أن اللجان ستعمل على تحويل مذكرات التفاهم إلى أفعال.

وأردف أنهم تناولوا أيضا مكافحة تنظيمات الجريمة المنظمة، وخاصة المنظمات الإجرامية العابرة للحدود.

وقال حسين: "كما تعلمون، يتعرض كلا البلدين لبعض الهجمات، ليس فقط الهجمات الإرهابية، ولكن أيضا تهديدات من مجموعات الجريمة المنظمة، وخاصة التهريب والهجرة غير القانونية والاتجار بالبشر".

كما أكد على أن المشكلة الأخرى التي يجب على العراق مواجهتها؛ هي المخدرات، وأنه لا بد من التعاون لمكافحة هذه المشكلة.

وأعرب الوزير العراقي عن سعاته جراء التوصل لاتفاقية بين البلدين بخصوص إعفاء التأشيرة لمن هم دون الـ15 أو فوق 50 عاما، ما سيساهم في تطوير العلاقات بين البلدين وزيادة الأنشطة الاستثمارية والسياحية للعراقيين في تركيا.

كما عبّر عن امتنانه لـ"المحادثات المفتوحة طويلة الأمد" في تركيا.

وأضاف أن البلدين توصلا لاتفاق واضح فيما يتعلق بمعسكر "بعشيقة"، حيث سيتم تحويله لقاعدة تدريبية تحت إشراف القوات المسلحة العراقية.

وفيما يخص تنظيم "بي كي كي" الإرهابي، قال حسين إن التنظيم يشكل تهديدا أيضا بالنسبة لإقليم شمال العراق وباقي المدن العراقية.

وأفاد أن التنظيم مدرج على القوائم المحظورة من قبل البرلمان الوطني العراقي، ومجلس الأمن القومي.

وأشار الوزير العراقي إلى أنه تناول مع نظيره التركي أيضا التوتر المتزايد في المنطقة، والهجمات على غزة.

وأوضح أن تركيا والعراق بذلتا جهودا لضمان وقف إطلاق النار في غزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.