العراق.. مقتل متظاهر برصاص الأمن في ذي قار
وإصابة 7 آخرين، بحسب مصدر طبي وشهود عيان للأناضول، خلال احتجاجات تعتبر الأولى منذ تفشي كورونا، تطالب بإعانة الفقراء بالمحافظة في ظل حظر التجوال ـ لم يصدر على الفور أي تعقيب رسمي من السلطات حول الموضوع
Iraq
العراق / إبراهيم صالح / الأناضول
قتل متظاهر عراقي برصاص الأمن وأصيب 7 آخرون، مساء الجمعة، خلال احتجاجات تطالب بإعانة الفقراء في محافظة ذي قار جنوبي البلاد، في ظل حظر التجوال جراء انتشار فيروس كورونا، وفق مصدرين.
وفي تصريح للأناضول، قال مصدر طبي في دائرة صحة ذي قار، طلب عدم نشر اسمه، إن متظاهرا مدنيا قتل وأصيب 7 آخرون بالرصاص، في مدينة الناصرية مركز المحافظة.
من جانبهم، قال شهود عيان للأناضول، إن القتيل والجرحى سقطوا برصاص قوات الأمن، خلال مواجهات عنيفة بين الجانبين قرب ساحة الحبوبي، معقل المتظاهرين المناوئين للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة، وسط الناصرية.
وأضاف الشهود، أن عشرات المتظاهرين تحدوا حظر التجوال المفروض للوقاية من تفشي كورونا، وخرجوا إلى الشوارع وصولا إلى ساحة الحبوبي، احتجاجا على عدم تحرك الحكومة لإعانة الأسر الفقيرة في ظل أجواء حظر التجوال.
وأشاروا إلى أن قوات الأمن تحاول تفريق المحتجين بإطلاق الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع.
ولم يصدر على الفور أي تعقيب رسمي من السلطات حول الموضوع.
وفي 17 مارس/ آذار الماضي، بدأ سريان حظر التجوال بالبلاد، ويسري حتى 11 أبريل/ نيسان الجاري.
وتعتبر احتجاجات الجمعة الأولى من نوعها منذ انتشار كورونا، حيث جرى تعليق التظاهرات المناوئة للحكومة، والتي بدأت مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2019، في ظل إجراءات حظر التجوال بالبلاد الشهر الماضي.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف في الأشهر الماضية خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق رئيس البلاد برهم صالح، ومنظمة العفو الدولية.
وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدي، على تقديم استقالتها مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2019، ويُصر المتظاهرون على رحيل ومحاسبة كل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.