القاهرة / الأناضول

أحيا معهد "يونس إمره" الثقافي التركي بالقاهرة، السبت، الذكرى السابعة لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/ تموز 2016.

وشارك في احتفالات "يوم 15 يوليو عيد الديمقراطية والوحدة الوطنية" بالقاهرة، ممثلو السفارة التركية بمصر، ورجال أعمال وطلاب أتراك، بجانب عدد من الأكاديميين وطلاب المعهد المصريين.

وبدأت الفعالية بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، وعزف النشيد الوطني لكلا البلدين.

وفي كلمة خلال الفعالية قال مدير المعهد أمين بويراز: "نجتمع اليوم في الذكرى السابعة لليلة الخامس عشر من تموز لإحياء ذكرى شهدائنا ومشاركة مشاعر الوحدة والترابط التي تمثل أساس كل أمة، مع أصدقائنا المصريين".

وعبّر بويراز، عن سعادته بالحضور قائلا: "تشرفنا اليوم بحضور عدد من الأساتذة الجامعيين المتخصصين في تدريس اللغة التركية وطلاب المعهد الأعزاء، وكلاهما على دراية واسعة بثقافتنا وقيمنا المشتركة، دائما ما نتشارك معكم أفراحنا وأتراحنا، فأنتم خير من يعزز رباط الحب والصداقة بين بلدينا وشعبينا".

وأشار إلى أن "الأمم تبقى وتعيش حرة طالما حافظت على وحدتها وترابطها القومي وتمسكت بقيمها المعنوية"، موضحا أن "العالم بأسره شهد ليلة 15 تموز أن الشعب التركي قادر على حفظ لُحمته الوطنية وصنع البطولات في وقت الشدائد".

وتابع بويراز: "أعلنت الأمة التركية التي تكاتفت وتعاضدت قبل قرن مضى في حرب الاستقلال التركية من أجل صد العدوان ودحر قوى الاحتلال، بنضالها الفريد ليلة 15 تموز تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، أنها لن تتخلى عن استقلالها وحريتها، وأثبتت أنها أمة مترابطة بحق".

وأردف: "لقد كانت ليلة 15 تموز درسا للجميع في الترابط الوطني، وأود أن أؤكد أنه بوحدتنا وتضامننا، يمكننا التغلب على أي تهديد".

وشهدت فعالية الاحتفال عرض أفلام وثائقية قدمت ما جرى ليلة 15 تموز، بجانب افتتاح معرض صور "انتصار الديمقراطية" وشمل 40 صورة فوتوغرافية توثق ما حدث ليلة الانقلاب الفاشل.

وعن العلاقات الثقافية بين مصر وتركيا قال بويراز في تصريح للأناضول، إن "الروابط بين مصر وتركيا تاريخية وثقافية عميقة، كما يتمتع كلا البلدين بثراء ثقافي، ويتقاسمان العديد من العناصر الثقافية المشتركة".

وأشار إلى أنه "مع تطور العلاقات الثقافية سيكتسب التعاون المتنامي بين البلدين في العديد من المجالات من الاقتصاد إلى السياحة، ومن التعليم إلى التكنولوجيا، زخما كبيرا".

وذكر بويراز أن معهد يونس إمره بالقاهرة "ظل يواصل فعالياته خلال الـ13 سنة الماضية دون انقطاع".

وأوضح أن "أكثر الأمور اللافتة للنظر في فعالياتنا الفنية والثقافية أننا نرى اهتماما كبيرا من الإنسان التركي والمصري على حد سواء، كلٌ بثقافة الآخر، لذا بوسعنا أن نقول إن العلاقات الثقافية تمثل لكلا البلدين نطاقا طبيعيا ومجالا عالي الإمكانيات للتعاون".

ولفت بويراز إلى أنه "في العام المقبل سوف نرى بإذن الله المزيد من الفعاليات الفنية والثقافية المشتركة في مصر، وسيواصل مركزنا القيام بدور الجسر بين البلدين وتوطيد الأواصر بينهما".

وتحتفل تركيا السبت، بيوم "الديمقراطية والوحدة الوطنية"، إحياء لذكرى إحباط محاولة الانقلاب التي نفذتها عناصر من تنظيم "غولن" الإرهابي في 15 يوليو 2016.