دولي, الدول العربية, مصر

القاهرة وواشنطن تبحثان جهود مصر لخفض التصعيد بين لبنان وإسرائيل

في اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية المصري من نظيره الأمريكي، وفق بيان للخارجية المصرية

Mohammed Hamood Ali Al Ragawi  | 30.07.2024 - محدث : 18.09.2024
القاهرة وواشنطن تبحثان جهود مصر لخفض التصعيد بين لبنان وإسرائيل

Istanbul

إبراهيم الخازن / الأناضول

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، "الحاجة الملحة" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع اقتراب الحرب الإسرائيلية من إكمال عامها الأول.

جاء ذلك بحسب ما ذكره عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي مع بلينكن في القاهرة، عقب انعقاد جلسة الحوار الاستراتيجي بين البلدين برئاسة الوزيرين.

وقال عبد العاطي: "تحدثنا (مع بلينكن) عن أهمية التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي وعدم الإضرار بمصر وأهمية دعم وحدة الصومال".

وأضاف: "تحدثنا عن الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار بغزة وسرعة التوصل لاتفاق وخطورة انزلاق المنطقة لحرب إقليمية".

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة؛ خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.

تفجيرات لبنان

عبد العاطي أكد أن "موقف مصر واضح برفض أي تصعيد ينال من استقرار ووحدة وسيادة لبنان، وندين ذلك"، محذرا من أن التصعيد الخطير الأخير في لبنان ينذر بحرب إقليمية شاملة.

والثلاثاء، انفجرت آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكية من نوع "بيجر" في أنحاء لبنان؛ مما أدى إلى مقتل 11 شخصا، بينهم طفلان، وإصابة نحو 2800 منهم 300 في حالة حرجة، وفق وزارة الصحة.

وحمّلت الحكومة اللبنانية و"حزب الله" إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه التفجيرات، وتوعدها الحزب بـ"حساب عسير"، فيما تلتزم تل أبيب الصمت.

وشدد عبد العاطي على أن "مصر والولايات المتحدة معنيتين بمنع التصعيد ووقف هذه السياسيات التصعيدية، حتى يتم التركيز على الهدف الأهم، وهو سرعة وقف إطلاق النار (بغزة)".

وتابع: "لب الصراع هو استمرار العدوان على غزة، وإذا تم التوصل لاتفاق فوري لوقف إطلاق النار، سيمنع التصعيد".

واعتبر أن تفجيرات لبنان "بمثابة تعطيل، ووضع حجر عثر في طريق وقف إطلاق النار بغزة".

ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إبرام اتفاق مع حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، بإصراره على استمرار احتلال ممر نتساريم (وسط قطاع غزة) ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا (جنوب) على الحدود مع مصر، وهو مع ترفضه الحركة.

وأكد عبد العاطي أن "مصر لن تقبل بتغيير القواعد على الحدود التي كانت قبل حرب غزة، خاصة فيما يخص قواعد تشغيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح.. نرفض التواجد العسكري في ذلك الممر، ولن نحيد عن ذلك".

وبشأن جهود الوساطة المصرية القطرية الأمريكية بين إسرائيل وحماس، قال إنها "متواصلة وهناك اتصالات مكثفة، والمشكلة ليست في المضمون. المشكلة في غياب الجدية والإرادة السياسية".

وأردف: "لا يمكن أن نرهن استقرار المنطقة بغياب الإرادة لدى طرف ما (يقصد إسرائيل).. سنواصل هذه الجهود ونتحدث مع أصدقائنا في واشنطن لممارسة التأثير والضغط (على حليفتها)".

وزاد بأن "مصر تتعامل مع حماس كفصيل فلسطيني وطني، والحركة تؤكد بشكل كامل التزامها بما تم التوصل إليه خلال ورقتي التفاهم في مفاوضات 27 مايو و2 يوليو الماضيين".

إسرائيل وحزب الله

بدوره، قال بلينكن الذي تقدم بلاده دعما مطلقا لإسرائيل في حربها على غزة إنه "يجب وقف إطلاق النار بغزة والعمل على تخفيف حدة الوضع في الجنوب اللبناني".

وللمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وشدد بلينكن على أن "وقف إطلاق النار في غزة سيسهل التوصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل، وعلى جميع الأطراف الامتناع عن التصعيد".

وتابع أنه "يجب حل النقاط المتبقية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة (لم يوضحها).. وطرحنا على الجانبين المصري والقطري حلولا لهذه النقاط".

"كما ناقشنا ضرورة توافر الإرادة السياسية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، فهي العنصر الأساسي والضروري لإتمام صفقة التبادل"، وفق ما زاد بلينكن.

ووصل بلينكن القاهرة صباح الأربعاء في زيارة تستمر ليومين، لبحث جهود إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، حسب الخارجية الأمريكية.

وزيارة بلينكن الراهنة تعد العاشرة إلى الشرق الأوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر، وللمرة الأولى لن يزور إسرائيل، حسب الجدول المعلن من الخارجية الأمريكية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.