القدس..اعتقال 19 محتجا عقب فض تظاهرة ضد نتنياهو تطالبه بالرحيل
الشرطة الإسرائيلية أعلنت إصابة عدد من عناصرها خلال تفريق المظاهرة التي احتشدت أمام مقر إقامة نتنياهو، وفق إعلام عبري
Palestinian Territory
القدس/زين خليل/الأناضول
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، 19 متظاهراً لدى تفريقها بالقوة مظاهرة وسط مدينة القدس، كانت احتشدت أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، احتجاجا على الفساد الحكومي والأوضاع الاقتصادية المتردية.
وقالت قناة "كان" الرسمية إن الشرطة فرقت متظاهرين من حركة "الرايات السوداء" الاحتجاجية، مستخدمة خراطيم المياه، بعدما قذفوا عناصرها بالحجارة وأضرموا النيران في صناديق قمامة.
وأوضحت أن المتظاهرين تحركوا في مسيرة من أمام مقر نتنياهو في شارع بلفور بالقدس الغربية إلى وسط المدينة وأغلقوا حركة القطار الخفيف.
وقالت الشرطة إن عدداً (لم تحدده) من عناصرها أصيبوا في مواجهات مع المحتجين، الذين طالبوا برحيل نتنياهو.
من جانبها، نقلت القناة (12) الخاصة عن "ياردن شوارتزمان" وهو أحد منظمي الاحتجاج قوله :"من أجل متهم واحد (في إشارة لنتنياهو)، جيل كامل على وشك أن يجد نفسه في الشارع".
وأضاف "تواجه إسرائيل أزمة اجتماعية هي الأخطر (..) هذا المساء خرج الآلاف ممن ليس لديهم شيكل واحد لشراء الطعام وفي بلفور ليس هناك زعيم يكترث".
وأكد "شوارتزمان" أن "هناك طريق واحد لإنقاذ إسرائيل: أن يقطن في مقر رئيس الوزراء زعيم يكترث وليس غشاش فاسد".
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، حاول مئات المتظاهرين في شارع بلفور اجتياز الحواجز الشرطية أمام مقر إقامة نتنياهو.
ونظم المظاهرة التي شارك فيها نحو ألفي إسرائيلي نشطاء حركة "الرايات السوداء"، التي قادت خلال الأشهر الأخيرة احتجاجات عديدة لمطالبة نتنياهو بالاستقالة؛ بسبب تهم فساد تلاحقه.
وتنظر المحكمة المركزية الإسرائيلية لائحة اتهام موجهة إلى نتنياهو، تشمل تهم الاحتيال والرشوة وإساءة الأمانة، وهي تهم قد تقوده إلى السجن، في حال إدانته من المحكمة العليا.
وتجمع العشرات من مؤيدي نتنياهو في الجهة المقابلة للمظاهرة المناهضة له، مع تواجد شرطي مكثف.
ويعاني مئات آلاف الإسرائيليين من تداعيات اقتصادية شديدة جراء تفشي فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19)، الذي ألقى بنحو 850 ألفا منهم في دائرة البطالة، حسب معطيات رسمية.